* كتب - ساعد الحارثي:
اختتمت الدورة السنوية الأولى لبرنامج التطوير الإداري التي نظمتها مؤسسة بترومين. ففي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم أمس شرف صاحب السمو الملكي الأمير سعد الفيصل نائب محافظ بترومين لشؤون التخطيط الحفل الذي إقامته المؤسسة العامة للبترول والمعادن في قاعة المحاضرات بوزارة البترول والثروة المعدنية وكان يرافقه سعادة نائب محافظ بترومين للشؤون التنفيذية الأستاذ جمال جاوه. وبدأ الحفل بكلمة قيمة ارتجلها صاحب السمو الملكي الأمير سعد الفيصل قال فيها:
يسرني بهذه المناسبة مناسبة اختتام دورة التطوير الإداري التي قامت بالإشراف عليها المؤسسة العامة للبترول والمعادن التي اشترك بالإشراف الفني بها معهد التنسيق العالمي ان اهنئكم جميعا أولا على ما بذلتموه من تشجيع وحرص على الالتحاق بهذه الدورة والاستمرار بها والقيام بجميع الأعمال التي اسندت اليكم وثانيا على استحقاقكم هذا اليوم شهادة اتمام الدورة وبهذه المناسبة أود أن أذكر ما تفضل به سعادة المحافظ الدكتور عبدالهادي طاهر بالأسبوع الماضي في جدة عندما تحدث لزملاء لكم في افتتاح المركز الاجتماعي للمؤسسة في جدة حيث قال سعادته: إن المؤسسة تهتم بالموظف والعامل في جميع نواحي حياته من الناحية العملية ومن ناحية تطويره ومن الناحية الصحية والاجتماعية بما تشمل من الأحوال الترفيهية والرياضية إلى جانب النواحي الأخرى.. ينبع الاهتمام من ناحية لمدى أهمية الموظف والعامل في مؤسسة في حجم مؤسسة بترومين وأشار سعادته كمثال لدورتكم هذه التي نختتمها اليوم ونحمد الله على أنها كانت ناجحة وندعوه سبحانه وتعالى أن يحقق الأهداف التي من أجلها أنشئت وأقيمت وأن تتبلور في أعمالكم في السنوات القريبة القادمة وعندما تحدث سعادته في جدة وأشار إلى أهمية الموظف والعامل في المؤسسة لم يكن ذلك جديدا عليكم فالمتوقع والمعتقد أن كل فرد منكم يعرف ذلك وأن يلمس كل منكم مدى اهتمام وحرص المؤسسة على كل ما يتعلق بحياة الموظف والعامل بها ولكني فقط أحببت أن أشير إلى ذلك وأكرر ما قاله سعادته لأنه مثال لذلك الاهتمام وأود أن أشير إلى ما ذكرته في افتتاح هذه الدورة أنها كانت الأولى ولكنها ليست الأخيرة بإذن الله. وأضاف سموه قائلاً: وإن هذه الدورة مجرد مرحلة من مراحل التزود بالنسبة للموظف لكل ما يطرأ على فن الإدارة من تطورات حديثة وهذه الدورة لا تعني أن المشترك فيها والمتخرج منها لا يستطيع الاشتراك في دورات أخرى في داخل المملكة أو في خارجها وإنما هي مرحلة واحدة فقط من عدة مراحل والهدف منها هو تطوير المفاهيم التي لا شك أنها توجد لديكم عن فن الإدارة كلما اقتضت الحاجة وبالمناسبة اشكر السادة أعضاء التدريس على الجهد الذي بذلوه لإنجاح الدورة وما قدموه من معلومات نرجو أن تكون قد استفدتم منها كما واشكر جميع المسؤولين في المؤسسة من كان لهم دور فعال في شتى مجالات التعاون لإنجاح هذه الدورة وبالطبع أقدم شكري الجزيل لمعالي رئيس مجلس الإدارة على توجيهاته القيمة ولصاحب السعادة محافظ بترومين على توجيهاته المستمرة وأشكر زميلي سعادة نائب المحافظ للشؤون التنفيذية وشكري لكم جميعا ممن انتسب لهذه الدورة.
وبعد ذلك ألقى المستر هولت أحد أعضاء هيئة التدريس كلمة (منشورة بالصفحة الثالثة).
وبعد أن انتهى المستر هولت من كلمته ارتجل الأستاذ بهاء عزت أحد المشتركين في هذه الدورة كلمة نيابة عن زملائه المشتركين عبر فيها عن شكره وشكر زملائه المشتركين لما لاقوه من عناية خلال دراستهم وقال: يسرني أن تكون هذه الكلمة نيابة عن نخبة من منتسبي هذه المؤسسة الشامخة وفي مثل هذه المناسبة ومصدر فرصته نناقش فيها أهم انطباعاتنا في هذه الدورة.. وقد كان واضحا من البداية الأهمية التي أولتها بترومين لنجاح هذه الدورة وبلدنا مليء بثرواته المعدنية وهو بفضل القيادة الحكيمة بلد طموح تتوفر فيه كثير من الفرص وبالتالي فإن هذه الفرص تحدد مقدرات وامكانات الشباب السعودي ولا بد أمام هذه التحديات من أن تفكر بترومين في كل الوسائل التي تنمي مقدرة الشباب السعودي وكان لا بد أن تنمي هذه الكفاءات في مختلف المجالات سواء في إدارة المشاريع الصناعية أو الزراعية أو أي شكل آخر التي تحقق للبلد استغلالا متكاملا لهذه الثروات لا يعود على الفرد السعودي بالخير العميم ولعل دورتنا هذه هي احد الخطوات المهمة جدا في سبيل تطوير كفاءات الشباب السعودي وأهم ما فيها ان المشتركين قد أدركوا أهمية الدور الذي يلعبونه وينتظرهم واسمحوا لي الآن أن أقدم انطباعات المشتركين في الدورة. فإن المشتركين بوحي من إدراكهم العميقة لأهمية الدور الذي يقومون به في المساهمة في ثروات بلادهم قد بدو اهتمامهم بهذه الدورة وقد حققت الدورة أهدافها إلى حد بعيد لما اشتملت عليه لمختلف المواضيع وقد استفاد منها المدير الحالي والمستقبلي وكانت هذه الدورة متكاملة التنسيق من جميع الأوجه ونقدم الشكر الجزيل لمعالي رئيس مجلس الإدارة ولسمو الأمير سعد الفيصل لما لمسناه من اهتمام والزيارات التي قام بها لنا في الدورة والسعادة نائب المحافظ للشؤون التنفيذية لدعمه المستمر لنا.
وبعد هذه الكلمة قام صاحب السمو الملكي الأمير سعد الفيصل بتوزيع الشهادات على المشتركين في الدورة وهم كالتالي:
الإدارة المتقدمة
الأساتذة:
بهاء حسين غري، زهدي أحمد بشناق، سعد محمد العليان، عبدالحميد الشليان، عبدالرحمن عبدالله اليمان، فضل عبدالله بافقيه، محمود عيس المشهدي، محمود عبدالله سلطان، رفعت عبدالمعين دمشيشة.
الإدارة المتوسطة
السادة:
جميل عبدالباري اختاب، سليمان عبدالله الخزيم، عبدالبديع محمد لاري، عبدالله ابراهيم العقيل، عبدالعزيز عبدالرحمن الجاسر، عبدالعزيز عبدالهادي زمزمي، عبدالرحمن محمد المطوع، عبدالله صالح بوسبيت، غرم الله محمد سراج، فواز أحمد زهري، منصور عبدالرحمن السحيمي، محمد أحمد الخير، منصور عبدالله الماضي، محمد الجبر الرشيد، محمد عبدالله الخيل، علي صالح سلامة، فايد أحمد الرواف، عبدالله عمر غطاس.
وبعد توزيع الشهادات أدلى سمو الأمير سعد الفيصل بتصريح ل(الجزيرة) قال فيه:
إن هذه الدورة السنوية الأولى لبرنامج التطوير الإداري كانت التجربة الأولى من نوعها كدورة في المملكة لعدد من موظفي المؤسسة وكانت النتيجة ناجحة أكثر مما كنا نتوقع وهذا مما يشجعنا على أن نعقد دورات مماثلة في المستقبل وهذا لا يمنع أن هناك دورات ضرورية للخارج لغرض التدريب في حقول اختصاصهم وذلك كل عام.
وإجابة على سؤال ل(الجزيرة) عن مساواتها المتخرجين بزملائهم الذين يتلقون الدراسة خارج المملكة التدريسي كفاءة المدربين وتجاوب قال سموه: إذا توفرت في برنامج المشتركين في الدورات التي تعقد في المملكة فإن المتخرجين يتخرجون بنفس المستوى الذي يتخرجون به من أمريكا.
| 
"زمان الجزيرة"