قال الشاعر:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
نعم هو هكذا وليتني أكون كما كان هو!!
شاعر ملأ أصقاع الأرض صيتاً وشعراً وشهرة وخصومة حتى مع الملوك.. ورحل!!
قال لي أحد الأصدقاء أنت يا زبن صاحب نزعة هجومية وسألني عن مركزي في لعب الكرة إن كنت مهاجماً.
ولكنني اعتقدت أنني خذلته بأن قلت كنت ألعب مدافعاً!
فرد مبتسماً لن أستغرب لأني أراك منافحاً عن الشعر في وقت أصبحت أنت فيه تسبح ضد التيار وما كان معاكساً للتيار أصبح تياراً سيجرفك فانتبه يا صديقي.. قالها ورحل!!
فكرت في كلامه ملياً فوجدته مصيباً..
أراني قد حشدت قواي وأسرجت خيلي وانبريت بأمانة -إن شاء الله- لأكون على خط واحد وواضح ولكني وجدت نفسي هنا في ساحة تافهة شعرية إلا ما ندر منها وحيداً يلومني أقرب الناس وأكثرهم حكمة بأن أستفيد، ومطالبينني بالابتعاد عن المشاكل على حد قولهم لأنها إن كانت تجعل زبن ذا قبول عند القارئ..
فإنها تجعله غير موجود في الساحة بل محارباً لصراحته!
رحل من رحل من الساحة وبقي من بقي ولكنني بأمانة لم يلفت نظري بها إلا ندرة من الرجال مهنياً وأخلاقاً وشعراً أما جلها فكان من العوام وأشباههم.
غريبة بعض الأمور تجعلك تقرأها أحيانا (بالمقلوب) حتى تفهمها!!!
ولن ترضى عن نفسك أن تكون (مقلوباً) حتى تفهم!
كما أنك لست (مقولباً) فتفهم لغة البعض.
كن ابن جلا لتفهم وتعيش وتصبح في الساحة صاحب العمامة.
نلوم زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا |
نهاية
للشيخ عبدالرحمن البواردي المباني تهاوي كل من جاها ما يفك المباني كود اهاليها |
(*)عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال |