حصلت المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية على درع التفوق العام من الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي، وذلك بمناسبة النجاح المتميز الذي حققته المملكة في تنظيمها منافسات دورة ألعاب التضامن الاسلامي التي أقيمت عام 1426هـ في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، إلى جانب حصول المنتخبات السعودية على المركز الأول في هذه الدورة.
وقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي أمس بتسليم درع التفوق لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الحادي عشر للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي التي عقدت صباح أمس بجدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي.
وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد بن صالح قزدر كلمة قدم فيها التهنئة لسمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على الثقة التي حظي بها باختياره بالتزكية رئيسا للاتحاد للفترة الرئاسية القادمة الذي كان نتاج طبيعي للاهتمام والدعم الذي يوليه سموه لبرامج وأنشطة الاتحاد، وحرص سموه على استكمال مسيرة الخير والعطاء لتحقيق أهداف الاتحاد لخدمة الحركة الرياضية والأولمبية في العالم الاسلامي.
وأبان الأمين العام أن الاتحاد قد خطا في الفترة الماضية خطوات ثابتة استطاع من خلالها تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي تعنى بالقطاع الرياضي والأولمبي في العالم الاسلامي والتي وجدت كل التعاون والثقة والتفهم من قبل الدول الأعضاء، موجها شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على استضافتها دورة ألعاب التضامن الاسلامي الأولى، وكذلك لاحتضانها الدائم مقر الاتحاد.عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالمشاركين في المملكة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، رافعا سموه الشكر باسم شباب العالم الاسلامي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على استضافة المملكة دورة ألعاب التضامن الاسلامي الأولى، وعلى ما وجدته من دعم وتشجيع كان لهما عظيم الأثر بعد توفيق الله سبحانه وتعالى فيما تحقق لها من نجاح.
وقدم سموه التهنئة لأعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة على ما وجدوه من ثقة بانتخابهم لعضوية اللجنة، كما قدم شكره للجنة الاولمبية الايرانية على استضافتها دورة ألعاب التضامن الاسلامي الثانية 2009م، متمنيا سموه لها التوفيق والنجاح.
وأوضح سموه في كلمته ان هذا الاجتماع يحمل في طياته العديد من الآمال والتطلعات من أجل الوصول إلى رؤية واضحة والخروج بتوصيات تسهم في تفعيل خطط وبرامج المرحلة القادمة من مسيرة الاتحاد.عقب ذلك بدأت جلسة العمل الأولى، حيث تم خلالها دراسة ومناقشة جملة من الموضوعات التي تعنى بتطوير واستمرار أنشطة الاتحاد خلال المرحلة القادمة من خلال لجانه العاملة التي تعمل وفق البرامج التي انتهجها الاتحاد نحو مستقبل أفضل للرياضة في العالم الاسلامي، إلى جانب استعراض تقرير مفصل من ممثل اللجنة الأولمبية الايرانية حول استعدادات اللجنة لاستضافة دورة ألعاب التضامن الاسلامي الثانية 2009م، بالاضافة إلى تقرير الأمانة العامة حول أنشطة وبرامج الاتحاد.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز قد تسلما هديتين تذكاريتين من الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي؛ تقديرا لما يجده الاتحاد من سموهما من دعم وتشجيع حيال تنفيذ برامجه وأنشطته.
وقد تمثلت الهديتين في مجسمين لمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية التي أنشئت من أجل استضافه هذه الدورة بمكة المكرمة التي احتضنت حفلي الافتتاح والختام وعددا من المسابقات لدورة ألعاب التضامن الاسلامي الأولى.
وبهذه المناسبة عبر صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية عن سعادته واعتزازه بما حظيت به المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة الأولمبية السعودية من تكريم وتقدير للجان الأولمبية الوطنية في العالم الاسلامي.
وأرجع سموه هذا التقدير للمكانة التي تتبوأها المملكة (أرض الحرمين الشريفين) في قلب العالم الاسلامي إلى جانب ما توليه من الاهتمام والرعاية لكل قضايا العالم الاسلامي خاصة ما يتعلق بقضايا القطاعين الشبابي والرياضي بدعم وتوجيه كريمين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - اللذين تحقق لهما ولله الحمد الكثير من المعطيات الخيّرة التي تعزز مكانة عالمنا الاسلامي بين دول العالم.
وأضاف سموه ان هذا التقدير ايضا يأتي تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في لمّ شمل الشباب الاسلامي تحت لواء هذا الاتحاد، وكذلك للاهتمام والحرص الذي كان يوليه رحمه الله تجاه إقامة هذا التجمع الرياضي الاسلامي الكبير.
وعبّر سموه عن اعتزازه وتقديره للتكريم الذي حظي به نتيجة ما تشرف به لخدمة القطاع الشبابي والرياضي في العالم الاسلامي وما أسهم به في تنظيم ورعاية انطلاق أول دورة للالعاب الرياضية في العالم الاسلامي التي أصبحت واقعاً ملموساً.
| 
"الريـاضيـة"