ماذا لو نجح محمد العنبر أو ياسر القحطاني أو أحمد الصويلح في استثمار إحدى الفرص السانحة تماماً أمامهم للتسجيل أمام الاتحاد؟ أو أن كرة نواف التمياط في بداية المباراة قد ولجت مرمى النتيف بدلاً من أن ترتطم بالقائم وتتجه إلى خارج الملعب..!!
بل ماذا لو كان حكم المباراة عبد الرحمن الجروان عادلاً في قراراته وتعامل مع طرفي المباراة بإنصاف..؟!!
ستتغيّر كثير من الآراء ولا شك عن الفريقين وعن المدربين وعن الإدارتين.
وستتغيّر كثير من المشاعر، وسيجد كل طرف أنه أخذ من المباراة ما يستحقه.
ولأن كل ذلك لم يحدث فقد اختلت موازين الرؤية والنقد والتحليل لدى الكثيرين.
وبصراحة أجدني متفقاً تماماً مع من يقول إن أداء الفريق الهلالي مع كندينو قد اختلف عنه أيام باكيتا، وأنه تراجع عن السابق بشكل ملحوظ، ومع ذلك أؤكد أن الهلال ما زال يقدّم كرة جيدة ومتفوّقة.
وإذا كان هناك ملاحظات فنية على كندينو ومن أبرزها تسببه في حدوث أزمة الظهير الأيمن فإن ذلك لا يعطينا الحق أبداً في مصادرة قدراته وإمكاناته التدريبية أو التقليل منها، بل ليس من مصلحة الهلال أن تُثار الزوابع على المدرب في مثل هذه المرحلة، وهنا يبرز دور الإدارة في وجوب الوقوف معه ودعمه ووجوب إشعار اللاعبين بأهمية مضاعفة الجهد والمحافظة على المكاسب التي تحقق للفريق في الفترة الماضية وتعزيزها بالمكاسب التي باتت وشيكة على الأبواب الزرقاء والمتمثّلة في الوصول لنهائي كأس ولي العهد وبلوغ المربع الذهبي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة الأندية الآسيوية.
إن دور اللاعبين في المرحلة القادمة مهم جداً بالنسبة للهلال، إذ إن تسعة منهم يمثِّلون منتخبنا الوطني المشارك في مونديال ألمانيا، وهنا تبرز أهمية دورهم ومقدار الآمال والتطلعات المعلَّقة عليهم، كما لا يُعفى كندينو من المشاركة في المسؤولية، فالمدرب الذي يمتلك تسعة لاعبين دوليين في منتخب مشارك في كأس العالم مطالب بعمل الكثير ومطالب بنتائج أكثر إيجابية، وإذا كان الحظ والتوفيق قد تخلَّى عن الهلال في مباراته السابقة والتحكيم وقف مع الاتحاد فإن الهلال مع ذلك كان قادراً على هزيمة العميد مضافاً إليها قهر الحظ والتحكيم معاً.
|