فجع أهالي وشباب حي المنصور بمكة المكرمة بوفاة الشاب أحمد زكي عدنان مع صديقه الشاب محمد اللحياني يرحمهم الله في حادث سير أليم على طريق مكة جدة السريع يوم الجمعة 27-12-1426هـ.
عرف الشاب أحمد زكي بحب الخير للجميع، حيث كان محبوبا لدى الجميع وصديق الجميع، وابن الحارة الذي يدخل كل منزل ويساعد الجميع من الكبار والصغار والشيوخ والشباب والنساء وحتى ضيوف الرحمن والزائرين خلال المواسم كان حسن الخلق ومؤدبا يعرف كيف يعامل الناس الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم خسرت الحارة شابا في عمر الزهور كان له دور اجتماعي وإنساني كبير في أسرته وفي الحي ومع أصدقائه كان الجميع يعتمد عليه حيث كان رضى الوالدين يخدم أبيه وأمه طوال اليوم حتى بعد منتصف الليل تسأله أين أنت ذهبت يقولك أمي أرسلتني إلى البقالة وهكذا كان دائما الاعتزاز بوالديه كثيرا وكان يخدم أخوته وأخوانه بدون كلل أو ملل كان الدينمو المحرك للبيت والحي وللأصدقائه حتى قبل وفاته بأسبوع قال لوالدته سوف أتخرج وأخدمك يا أمي وأرسل رسالة عبر الجوال إلى شقيقته في الرياض وقال لها بعد التخرج سوف أقف بجانبك إن شاء الله.
أحمد زكي يرحمه الله صديقا للجميع، لديه مفاهيم النقاء والصفاء في العلاقة مع الآخرين بعيدا عن الرياء والنفاق والغرور وخلال مشواري الصحفي تعرفت على ولد عم زكي أحمد عدنان صاحب القلب الكبير العطوف وصاحب واجب أحمد زكي سيظل في ذكريات ومخيلة الجميع لأنه تعامل مع أهالي الحي والجميع بصادق الحب والتقدير.. أكتب هذه الكلمات وأدعو له من باب الوفاء ولو بشيء يسير لأنه كان رضى الوالدين، نعم كان رضى الوالدين، لأنه صديق الجميع في الحي وخارج الحي يرتاد المساجد ويحب أعمال البر والخير والإحسان تجده شابا باشا مبتسما في وجه الجميع سائلا عن الأحوال والأجداد والآباء والإخوان والأخوات في جميع محافظات ومناطق هذا الوطن المعطاء يعرف صلة الأرحام والأقارب والزملاء والأصدقاء يقابلك فتحس أنه عايش معك في بيتك منذ زمن بعيد وليس جارا لك رغم صغر سنه يعرف ظروف جميع سكان الحي يقف مع الجميع الأسود والأبيض يقدم كل ما يستطيع من مساعدة ممكنة، ويعلم الله لم ير الجميع منه إلا كل خير يهب لنجدة الجميع في كل الأوقات وفي كل الظروف فالكل عنده أهله بيته واخوانه ولهذا أطلق عليه اسم (ولد الحارة) حيث كان متواضعا مع الجميع. وبرحيل أحمد زكي يرحمه الله فقدت الحارة شابا كريما عطوفا نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
وكانت لديه الرغبة قبل وفاته بعد تخرجه أن يتعاون مع شقيقه محمد يقوم باستئجار منزل لوالدته وخاصة أنها أجريت له عملية جراحية بالقلب وتحتاج إلى الهدوء والراحة بعيدا عن الضوضاء ومشاكل الأحياء الشعبية وإزعاج السيارات والسكان ولكن كانت قدرة الله اسرع.
اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله خيرا لأهله.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
|