* الرياض الجزيرة:
حقق المعرض السعودي المحلي الأول للكتاب في جدة نجاحاً كبيراً وسط مشاركات فعَّالة وبارزة من كبريات دور النشر المحلية من جميع مناطق المملكة.
المعرض الذي نظمته الخطوط الجوية العربية السعودية بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين على مدار عشرة أيام ابتدأت من 8 صفر.هو رصد للمناسبات الوطنية والروافد الثقافية ويبرز مدى التفاعل مع جميع الأنشطة الاجتماعية والثقافية مما يسهم في نشر وتنمية الوعي الفكري وتعزيز مكانة الكتاب والتأكيد على أهمية القراءة كغذاء للروح والعقل ومصدر هام للعلوم والمعارف في تخليق أوجه النشاط الإنساني.وصرح أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين أن المعرض يُعدُّ الأول من نوعه شاركت فيه 30 دار نشر محلية وفتح أبوابه للزوار على فترتين صباحية ومسائية وتم من خلاله عرض العديد من المؤلفات الحديثة والأعمال الموسوعية وصاحبته العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية منها محاضرة للدكتور نبيل حمادة وأمسية أدبية عن فضل القراءة وأهميتها للدكتور محمد الأهدل وندوة بعنوان (كيف تقرأ كتاباً في ساعة) وأخرى عن (السلوك الحازم) لطلعت بخاري ليمثل المعرض بانوراما متكاملة تبدع في سماء جدة.وقال الحمدان إن المعرض عرض خلاله 80000 عنوان ويعدُّ تجسيداً حقيقياً للمشاركة الفعالة والمتميزة في المناسبات الثقافية والوطنية على أساس التعاون المثمر والبناء في تشجيع المثقفين والمبدعين لعرض إصداراتهم وإنتاجهم الفكري ليعد إيذاناً صريحاً وتوجهاً بإمكانية تثبيت موعد المعرض ليصبح معرضاً سنوياً ودولياً.وأضاف رئيس جمعية الناشرين السعوديين أن الكتاب السعودي يمثل رافداً مهماً على خريطة الصناعة الوطنية وأنه يمر بمرحلة ازدهار رغم المنافسة المحمومة من القنوات الفضائية والإنترنت والقرصنة والتزوير التي تطال الكثير منها لأسباب متعددة منها:
1 - الوعي الحقيقي والإيمان الكامل من القارئ السعودي بأن شخصيته تكمن في انطلاقته الفكرية الواعية أمام التحديات المعاصرة.
2 - وجود ناشرين يدركون حساسية المرحلة المقبلة بوعي جاد ونشاط مدروس وتواجد كامل في جميع المحافل الدولية للكتاب.
3 - وجود تكتلات اتحادية للناشرين في العالم العربي والدولي يربط الناشرين ببعضهم البعض وتذليل جميع العقبات حول انتشار الكتاب محلياً وعالمياً.
4 - إيمان الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية بأهمية الدور الثقافي في المجتمعات ودعمه مادياً ومعنوياً.
5 - الوسائل الحديثة في التعريف بالكتاب مثل الإنترنت ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
كل هذا يجعلنا نؤمن بأن المستقبل للكتاب سوف يكون مزدهراً متألقاً.ووجه الحمدان الشكر لمعالي الدكتور خالد بكر على جهوده ودعمه ورعايته للمعرض وتذليل العقبات وتوفير كل الوسائل التي ساهمت في نجاح المعرض لتمثل الثقافة السعودية في المحافل المحلية والعربية والدولية وشاكراً لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر على دوره الفعال في المعرض وثنائه على دور الجمعية وتوجيهاتها وتمنياته بأن تستمر الشراكة والتعاون بين جمعية الناشرين السعوديين والعديد من الجهات والمؤسسات وأن تمتد هذه الشراكة إلى آفاق أوسع دعماً لحركة النشر والناشرين في جميع مناطق المملكة.
|