* الرياض - عبد الرحمن السريع:
قدَّمت الخطوط السعودية أثناء اجتماع مجلس الإدارة المنعقد بتاريخ 24-12-1427هـ تقريراً موجزاً عن إنجازات المؤسسة لعام 2005م وخطة الحج لعام 1426هـ، إضافة إلى مناقشة الميزانية التقديرية لعام 2006م، والمصادقة على الحسابات الختامية لعام 2001م.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية وأعضاء المجلس الموقر بإنجازات المؤسسة وبأدائها التشغيلي خلال عام 2005م ومناسبة الميزانية التقديرية للأداء التشغيلي؛ حيث تجسد الوضع الحقيقي الذي تشهده المؤسسة من تطور الخدمات وارتفاع معدل نقل الركاب وزيادة الإيرادات وتحقيق الأرباح في ظل المنافسة العالمية في مجال صناعة النقل الجوي.
هذا، وقد تضمن تقرير الأداء التشغيلي للمؤسسة معلومات متكاملة عما تحقق خلال عام 2005م في مختلف مجالات ومحاور الأداء الرئيسة التي تمثل نقل الركاب، والنتائج المالية، وتطوير الخدمات، وانضباط الرحلات، وغيرها من المؤشرات، إلى جانب الشهادات والجوائز التقديرية من الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية.
وقد تطرق التقرير إلى الوتيرة المتصاعدة في معدلات نقل الركاب، فقد تجاوزت الخطوط السعودية حاجز الـ12 مليون راكب منطلقة إلى معدل 13 مليون راكب في عام 2000م، ثم إلى 14 مليون راكب خلال عامي 2002-2003م، وإلى 15 مليون راكب في العام الماضي، وصولاً إلى رقم قياسي جديد تجاوز الـ16 مليون راكب في يوم الاثنين 10 ذي الحجة 1426هـ الموافق 12 ديسمبر 2005م.
كما استعرض التقرير تطور الإيرادات المالية التي حققت أعلى معدل لها منذ تأسيس المؤسسة ووصلت إلى 14.5 مليار ريال بزيادة قدرها مليار ريال عن إيرادات عام 2004م، ونتيجة للزيادة المطردة في الإيرادات المالية فقد تمكنت المؤسسة من السيطرة على سجل الخسائر الذي لازمها عبر سنوات طويلة ماضية والنزول بها من 654 مليون ريال عام 1999م إلى 110 ملايين ريال في عام 2001م، وهو العام الذي شهد تسجيل آخر خسائر المؤسسة؛ حيث انطلقت المؤسسة منذ عام 2002م بتحقيق أول أرباح تشغيلية في تاريخ المؤسسة بلغت 117 مليون ريال، لتتوالى الأرباح التشغيلية بعد ذلك وصولاً إلى الضعف (252 مليون ريال) في عام 2003م، ثم إلى 440 مليون ريال في عام 2004م. كما تشير التقارير المحاسبية الأولية إلى تحقيق أرباح تشغيلية بمقدار 500 مليون ريال في عام 2005م. وكثمرة مباشرة للأرباح التشغيلية المتوالية فقد تمكنت الخطوط السعودية لأول مرة في تاريخها من التمويل الذاتي لشراء أسطولها الجديد من طائرات أمبراير 170 التي تعتبر أكثر ملاءمة لشبكة الرحلات الداخلية والإقليمية من منظور صناعة النقل الجوي ومقتضيات إعادة الهيكلة التشغيلية.
وقد أكد التقرير على أن هذه المنجزات تكتسب أهمية مضاعفة كونها تحققت بفضل الله على رغم ما يهيمن على صناعة النقل الجوي من ظروف عالمية وتداعياتها السالبة على شركات الطيران. وقد تمكنت المؤسسة من تجاوز هذه الظروف من خلال استراتيجية محكمة استوعبت الفرص التجارية المتاحة وفق المحاور التالية:
- زيادة حصة السعودية في نقل الحجاج والمعتمرين:
وقد تضمنت خطة نقل الحجاج لعام 1426هـ أعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخ المؤسسة (أكثر من مليون حاج)، بزيادة قدرها 13% عن المعدل المتحقق في عام 1425هـ. كما قامت السعودية بنقل أكثر من تسعمائة ألف معتمر من 65 محطة دولية، إضافة إلى مليون معتمر من مختلف مدن المملكة.
- التركيز على الأسواق ذات الربحية والكثافة العالية:
وفي هذا الصدد قامت السعودية بتطوير شبكة الرحلات وزيادة السعة المقعدية من خلال مضاعفة أو زيادة عدد الرحلات على العديد من الخطوط الداخلية والدولية.
- فتح أسواق جديدة وفق دراسات الجدوى الاقتصادية:
حيث بدأ التشغيل على بعض القطاعات الجديدة التالية:
تشغيل رحلة واحدة أسبوعياً إلى براغ في جمهورية التشيك خلال الصيف، تشغيل رحلتين أسبوعياً إلى ميلانو لخدمة رجال الأعمال، تشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى حيدر أباد، تشغيل رحلتين أسبوعياً بين الدمام ومشهد الإيرانية، إضافة إلى رحلة واحدة أسبوعياً بين المملكة وطهران، تشغيل رحلتين أسبوعياً بين أبو ظبي والمدينة المنورة.
- تقديم أسعار مرنة ومنافسة:
وقد بدأت السعودية تطبيق المرحلة الأولى من برنامج درجات الحجز المتعددة؛ حيث يتم تقسيم مقاعد الرحلة الواحدة إلى أسعار متفاوتة تبعاً لمتطلبات السوق وحسب أوضاع الحمولة لجميع الرحلات.
- مواصلة تطوير الخدمات للمسافرين:
وفي سياق متصل بمواكبة التطورات التقنية والإفادة من تطبيق إمكانيات التجارة الإلكترونية لتبسيط إجراءات السفر فقد قامت السعودية بإدخال تقنية التذاكر الإلكترونية (دون الحاجة إلى حمل تذكرة ورقية)، وخدمة الرسائل القصيرة لإحاطة المسافرين بالمتغيرات في سجل الحجز وموعد شراء التذاكر، وخدمة الدفع الإلكتروني بسداد قيمة التذاكر آلياً عن طريق بطاقات الائتمان، وزيادة عدد المحطات التي انضمت إلى نظام البحث العالمي عن العفش المفقود (80 محطة).
أشار التقرير أيضاً إلى حصول المؤسسة على الشهادة الدولية لمنظمة الأياتا لمراجعة وتدقيق سلامة العمليات التشغيلية (الأيوسا) التي أصبح الحصول عليها إلزامياً على شركات الطيران لدخول المنظمة، كما أنها أصبحت من المتطلبات الأساسية للدخول في تحالفات تجارية في المستقبل. وقد اجتازت المؤسسة متطلبات البرنامج من المرة الأولى، وبنسبة بلغت 100%، دون أي ملاحظات على أي عنصر من عناصر السلامة التشغيلية.
تناول التقرير خطة السعودة المعتمدة من مجلس الإدارة الموقر في جلسته رقم 1-39 وتاريخ 23-9- 1421هـ؛ حيث تم تحقيق نسبة سعودة بلغت 94% من إجمالي الوظائف. كما أشار التقرير إلى اكتمال عملية السعودة (100%) بالنسبة لوظائف المضيفين ووظائف مساعدي الطيارين، واقتراب عملية السعودة من الاكتمال (99%) في بعض الإدارات التخصصية.
وبالإضافة إلى الملامح الرئيسة للأداء التشغيلي التي تقدَّم ذكرها هناك جوانب أخرى متعددة لإنجازات المؤسسة التي حققتها قطاعاتها المختلفة تضمنها التقرير تعتبر بمثابة قاعدة معلومات تبرز ما تم إنجازه من تطور مشهود يفخر به كل العاملين من أبناء المؤسسة.
|