|
انت في"محليــات" |
|
فقد خلق الله الأرض وهيأها لأن تكون موطناً للإنسان، وأحاطها بالهواء اللازم للحياة، وأودع فيها الخيرات، وأمرنا أن نتمتع بما خلق جل وعلا من أجلنا وسخره لنا لنستفيد منه بقدر حاجتنا دون إسراف أو تبذير أو إلحاق الأذى به. وقد نمت علاقة حميمة بين الإنسان وبيئته، غير أن هذه العلاقة قد تغيرت في القرنين الأخيرين، فنتج عن ذلك استنزاف للثروات والموارد الطبيعية الأرضية والمائية والنباتية والحيوانية؛ حيث إن الإنسان هو المسيطر على النظام البيئي؛ نظراً إلى تطوره الفكري والنفسي، فإن حفاظه على البيئة يتوقف على حسن تنظيمه وتصرفاته، وعلى مدى تحكمه وحيلولته دون انتشار الملوثات، لذلك فإن المسؤولية الكبرى تقع عليه لسوء إدارته للنظم البيئية الطبيعية وسوء استغلاله لمواردها. وقد أخذ الإنسان في استنزاف موارد وطاقات البيئة، وبخاصة غير المتجدد منها. كما أدخل على البيئة الكثير من المكونات من مواد كيميائية ومبيدات ونواتج احتراق وعوادم السيارات ونفايات المصانع؛ مما كان له آثار سلبية على البيئة وتوازنها وما ترتب على ذلك من ظواهر خطيرة؛ حيث أصبح الخوف أن يموت الإنسان عطشاً بسبب تلوث المياه، واختناقاً بسبب تلوث الهواء، وقلقاً بسبب الضوضاء، وتسمُّماً بسبب تلوث الغذاء. لقد أصبحت مشكلة تلوث البيئة إحدى المشكلات المهمة التي تواجه الدول المتقدمة والنائية على السواء. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |