* بريدة - تغطية - عبد الرحمن التويجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم صباح أمس السبت بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة افتتاح ملتقى (البيئة لنا ولأجيالنا القادمة) الذي تقيمه اللجنة النسائية المشتركة بالقصيم ممثلة في لجنة حماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود.وذلك بحضور معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي وأمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان ومدير شرطة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب وبحضور مديري الدوائر الحكومية وعدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين.
هذا وانطلقت فعاليات الملتقى الذي يستمر لمدة خمسة أيام في الفترة من 18 - 22-2-1427هـ من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا، وتستأنف جلسات الملتقى في الرابعة عصرا حتى الثامنة والنصف مساء طوال أيام الملتقى.
ويهدف الملتقى الأول للبيئة بالمنطقة إلى تعزيز الاهتمام بالبيئة وأثرها على مستقبل الناشئة وتنمية التعامل والتكامل بين جهود اللجنة ومؤسسات المجتمع المختلفة من أجل تحقيق بيئة أفضل والسعي إلى تجنب الأضرار البيئية وتحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة، كما يهدف إلى تنمية الشعور بأهمية مشاركة كل فرد وأهمية دوره في المجتمع وتعميق مفهوم التوازن في معالجة مشكلات البيئة وبدأ الحفل بالقرآن الكريم.
بعد ذلك ألقيت كلمة اللجنة المنظمة ألقتها نائبة رئيسة اللجنة الدكتورة منى عبد الله الدافع، وقد حمدت الله في بدايتها وشكرت الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز على افتتاحه الملتقى.
وأشادت بالتعاون والتلاحم بين القطاعات الخاصة والعامة لنجاح هذه التظاهرة البيئية التي تأتي استمرارا للبناء العقلي في المحافظة على البيئة والجهود السابقة في هذا المجال نحو بيئة صحية بعيدة عن كل خطر.
وعبرت عن سعادتها وشكرها لسمو أمير منطقة القصيم على موافقته على إنشاء اللجنة التي بدأت نشاطاتها في السابع من شهر صفر لعام 1425هـ.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر كلمة عبر خلالها عن سعادته بهذا الفكر الذي يعطي المفهوم الحقيقي والعمل الناجح والمستوى الحضاري الذي نعتز به والذي تقف وراءه اللجنة النسائية لخدمة البيئة من بنات هذا المجتمع اللاتي أنجزن هذا اللقاء.
وأشار إلى انطلاق الملتقى اليوم وهو في بدايته سيكون رائعا والعطاء أروع.
ووجه سموه خلال كلمته ثلاث رسائل كانت الأولى موجهة إلى عضوات اللجنة النسائية لخدمة البيئة بمنطقة القصيم ناقلا لهم تحيات القيادة على التناغم الحضاري والمستوى الراقي تحت عنوان (البيئة لنا ولأجيالنا القادمة) وأنه مؤشر اهتمامهن بالإنسان، كيف ولا والبشر دائما قبل الحجر.
ونوه سموه بدور الإنسان في البيئة النظيفة التي يستطيع من خلالها تأدية دوره على هذا الكوكب، مبينا دور البيئة النظيفة والصحية في خلو المنابع من الأمراض وتأثيرها في مستقبل الأيام.
وقدم شكره للأخوات العاملات في اللجنة على العمل الرائع العلمي الدقيق الذي يدل على أن المرأة أصبحت ركنا أساسيا في ركن التنمية ولاعبا مهما، سائلا التوفيق من الله لتحقيق التطلعات من خلال هذا العرض.ووجه سموه الرسالة الثانية لمن وقفوا جميعا مع الملتقى بكل قوة وحزم مع هذا المشروع الحضاري المفيد للوطن الكبير وخص بالذكر العثيم والراجحي الرعاة الرسميين الذين رعوا هذا الملتقى.
كما وجه سموه الرسالة الثالثة للأكاديميين والعلماء والعالمات الذين تسابقوا لتقديم أوراق عمل، وهو ما ينم عن مواطنة صادقة وتقديم أوراق عمل لفائدة الوطن وأبنائه، وشكرهن على جهودهن.
كما قدم سموه شكره للحضور وأهمية الموضوع وتقدير دور المرأة في المجتمع، وهو مؤشر واضح على حسن المسيرة وأهمية مشاركة أبناء وبنات المجتمع وللجنة النسائية المنظمة ولكل أخت باسمها، متمنيا لقاءات قادمة لما فيه الخير للوطن وأبنائه.
بعد ذلك بدأت الندوة الافتتاحية الأولى بعنوان (الإنسان والبيئة) وشارك فيها كل من الدكتور عبد الله الوليعي والدكتور محمد الربدي، وأدار الندوة الدكتور عبد الله الصليع. وتحدث في بداية الندوة الدكتور عبد الله الوليعي عن أهمية البيئة وما تعرضت له الأراضي من صيد جائر ورعي جائر وتأثير على البيئة وزيادة التصحر واختفاء الغطاء النباتي والحيواني.
بعد ذلك تم فتح باب المناقشات والاستفسارات من الحضور عن البيئة من الجانبين الرجالي والنسائي، حيث أجاب المحاضران عليهم.
تلا ذلك إعلان تبرع صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز بمبلغ 500 ألف ريال وتبرع من أبرار بنت أحمد العثيم بمبلغ مليون ريال للجنة حماية البيئة بالقصيم، ثم كرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم المشاركين بالندوة والجهات الراعية والمشاركة في الملتقى.
بعد ذلك افتتح سموه المعرض المصاحب لملتقى البيئة الذي يهدف إلى التعرف على المفهوم البيئي وأنواع ملوثات البيئة والتعرف على أساس التثقيف الصحي من الأمراض والأوبئة والملوثات وغير ذلك.
واستمع سموه من منسوبات اللجنة المنظمة والمشاركات لشرح مفصل عن المشاركات الموجودة.
وعقب جولة سمو أمير منطقة القصيم بالمعرض المصاحب لملتقى (البيئة لنا ولأجيالنا القادمة) أدلى سموه بتصريح صحفي قال فيه: أولاً، أنا فخور الحقيقة بهذا العمل الذي يعطي انعكاسا رائعا عن هذه المنطقة وبناتها وتجاه الاهتمام بمثل هذا الموضوع لأن هذا الملتقى تأتي أهميته من عنوانه ومن موضوعه.
وأضاف سموه: لا شك أن هذا العمل رائع وسعدنا هذا اليوم بافتتاح هذا الملتقى واستمعنا إلى محاضرات بعض المشاركين، وإن شاء الله نحظى بحضور بعض المحاضرات القادمة أيضا.
والمعرض الذي نتواجد فيه الآن معرض رائع وإنجاز جميل جدا ومشاركة الجهات جميعها لها كل التقدير على هذا العمل الجيد، وأشكر في الحقيقة الرعاة الرسميين والمشاركين لهذا الملتقى، وأؤكد شكري أيضا للجنة النسائية لحماية البيئة وجميع عضواتها العاملات في هذا المجال.
وأردف سموه قائلا: يجب أن نهتم وننتبه المرأة قدمت هذا الدور في هذا المجال لأهمية التوعية بهذه الناحية التي تنطلق من البيت ومن الطفل إلى الساحة الرحبة على مستوى الوطن، فأرجو إن شاء الله أن نقدر هذا العمل وأن يكون مصاحباً له تفعيل على أرض الواقع للتوصيات التي ستخرج من هذه الندوة إن شاء الله.
ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|