هنيئاً للقصيم ب(فيصل الثاني)
إبراهيم بن سعد الماجد

تهنئة خالصة أزفها لأهلنا في منطقة القصيم الخضراء..
من أعماق قلبي أقول لهم: هنيئاً لكم بمقدم (فيصل الثاني) فقد سعدتم بفيصل بن بندر أميراً لمنطقتكم وها أنتم اليوم تستقبلون نبأ صدور الأمر السامي الكريم بتعيين الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائباً لأمير منطقتكم، فبارك الله لكم بمقدمه وأعانه الله على القيام بمسؤوليته.
إن اختيار القيادة الراشدة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل نائباً لأمير منطقة القصيم اختيار موفق مسدد - بإذن الله - لما عُرف عن سموه من إخلاص وصدق في تعامله ونجاح في أداء ما يوكل إليه طوال سنين عمله في مكتب النائب الثاني، فالأمير فيصل يتصف بصفات رأيت أن أبشر بها أهلنا في منطقة القصيم، فهو باحث متميز يهوى الاطلاع والقراءة والمباحثة في شؤون الدين والدنيا؛ ولهذا صدر له عدد من المؤلفات أتذكر منها الآن:
1- المجالس المفتوحة
2- سر دوام النعم
3- رسائل أئمة التوحيد
4- الدبلوماسية والمراسم في الإسلام
كما عُرف عنه حبه للعلماء والأدباء والمثقفين وحرصه على الاجتماع بهم في قصره بالرياض والحديث معهم، بل ربما خرجوا من عنده بأفكار لمشاريع علمية هامة.
وسمو الأمير فيصل يتحلى بأدب جم وتواضع في غير ضعف، كما أنه متحدث موسوعي، فإن تحدث في السياسة قلت: هذا سياسي بحت، وإن تحدث في الاجتماع قلت: بالتأكيد إنه فنه، وإن أبحر في شؤون الدين حسبته فقيها أو محدثا.
إن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز من الرجال الذين يحق لنا أن نفاخر بهم كمسؤولين في هذا الوطن الشامخ - دائماً - برجاله المخلصين الأوفياء، فسموه بالإضافة إلى ما سبق يتصف بالتزام ديني صحيح، فهو من الحريصين جداً على شعائر الدين ليس الفروض فهذا أمرٌ مفروغ منه ولكن السُّنن. إن مجلسه المفتوح بالرياض دائماً مجلس لأهل الفضل والفكر والأدب، وصلته بكبار العلماء ورجال التربية والأكاديميين قوية جدا، وعلاقاته الاجتماعية مع كافة أفراد المجتمع متميزة، فهو وفيٌّ كريم ذو نخوة، بل إنه متميّز حتى في أدق تفاصيل الصلات الاجتماعية، فهو - حفظه الله - حريص على التواصل مع الأصدقاء رغم مشاغله صاحب المبادرات الجميلة دائماً.
فبارك الله لأهل القصيم بالقادم المبارك وسدّد خطاه ونفع به عوناً لأخيه الأمير المعروف بفضله فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
وختاماً أقول لأهلنا في القصيم: أنتم (تستاهلون).