قم حيي وقفة ملك هب منتصرا
للشعب في همة لا تعرف الخورا
بهمة تجعل الآمال دانية
لقائد يستطيب الكدح والسهرا
من أجل أمته يسعى بلا كلل
ويركب الصعب والأهوال والخطرا
له عزيمة حر ثابت يقظا
قد جرب الناس في دنياه واختبرا
وخذ مثالا له لما ألم بنا
ما ساءنا كيف فيه أمعن النظرا
رأى بعين فطين سوق أسهمنا
فهاله ما رأى واهتم وابتدرا
وهب مستدعيا أصحاب معرفة
وقال هيا ادرسوا ما حل وانتشرا
وسن نهجاً قويماً جد متزن
وقال هذا طريقي أيها الخبرا
فطبقوا منهجي وامشوا على سنني
وحاذروا كل ما قد يوقع الضررا
بذلك وصى وزير المال توصية
مطبقا خطة الإصلاح مدخرا
فعاد للسوق ما كنا نؤمله
من انتعاش وزال الخوف واندحرا
من قبل قلت لأهل السوق إن لنا
مليك عدل يحب الخير منتشرا
لا يرتضي أن يرى إجحاف مقتدر
أو أن يرى الشعب مغبوناً ومفتقرا
وهمه أن يرانا في بلهنية
من الرخاء وأن نستبعد البطرا
وأن نعيش حياة الأمن وارفة
وكل ما نشتهي نلقاه قد يسرا
وسعيه أن يرانا في منازلنا
فوق الثريا وهذا ما به اشتهرا
والله يشهد إن الشعب قاطبة
يرجو له النصر والتوفيق والظفرا
لله در مليكي إنه بطل
ما خاض معركة إلا بها انتصرا
ما رام مكرمة إلا وأدركها
ولم يكن عزمه عما هوى قصرا
يهوى العلا وله تأتي مسارعة
مشوقة لعظيم مثله ندرا
يستعذب السعي محمودا نتائجه
ويمقت السعي مذموما ومحتقرا
شراء محمدة كسّاب مغنمة
صناع ملحمة للخير قد ظهرا
إني أحييه إعجابا بوقفته
وأسأل الله أن يرعاه مدخرا
فعاش عمراً مديداً في زعامته
يبني ويحيي الذي من مجدنا اندثرا
وعاش سلطان رمز الجود في وطني
وليّ عهد يقود الجيش منتصرا
وعاش نخبة قوم للعلا نهضوا
وبات ذكرهمُ في أهلهم عطرا
فللوليد تحايا للقلب صادقة
لمّا استجاب لضخ المال وابتدرا
والراجحي له تقدير من دخلوا
في سوق أسهمنا إذ ساعد البشرا
يا ربنا احفظ بكل العز اربعنا
واجعل بها الأمن مرموقا ومزدهرا
وأعطِ امتنا أسمى مطالبها
حتى تزاحم في عليائها القمرا