* الرياض - فهد الذيابي:
نظمت مساء أمس جمعية الاقتصاد السعودية ببادرة من اللجنة النسائية فيها حلقة نقاش بعنوان (التوقعات المستقبلية لسوق الأسهم السعودية) بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض.
وقد رأس الحلقة رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور محمد القنيبط الذي رحّب بالحضور والمتحدثين في الحلقة وهم المستثمر المالي خالد الشثري والدكتور فهد الحويماني عضو جمعية الاقتصاد السعودية.
وتحدث في بداية الحلقة الدكتور فهد الحويماني وقال بأن ما حدث في سوق الاسهم السعودية هو أن مليارات الريالات قد عادت للخارج بعد هبوط الاسهم الدولية واحداث سبتمبر عام 2001م متزامنا ذلك مع عدد من العوامل الاقتصادية كارتفاع البترول لأسعار تاريخية وسعر الفائدة على الودائع الادخارية والزمنية والذي كان قرب 1% فقط بالإضافة إلى وجود نظام إليكتروني وضخ 90 ألف سهم من أسهم الاتصالات السعودية وما تبعها من اكتتابات الأمر الذي أدى بطفرة كبيرة في الأسهم مبيناً أن الطلب الكبير على هذه الأسهم في ظل غياب صناع سوق نتج عنه أسعار مرتفعة.
وبيّن الحويماني بأن آلية السوق السعودية تميل للشراء أكثر من البيع وان من أهم سماتها كونها سوقا ناشئة جديدة شفافيتها ضعيفة وعدد شركاتها قليل يرى بأنها - أي السوق - لا تتمتع بأي كفاءة.
وأشار الحويماني إلى أن السوق ليس بها صُنّاع حقيقيون فهم غائبون والمضاربون هم صُنَّاع السوق الذين يمدون الناس بالأسهم ولكي يحصلوا على الأسهم يحتاجون لشرائها بسعر عال على أمل أن يبيعوها بسعر أعلى ودورهم هو مد السوق بالسيولة اللازمة.
وخلص الحويماني إلى طرح عدة توصيات في الحلقة أهمها دعم البنية الأساسية للسوق والمسارعة في تنظيم عمل الصناديق الاستثمارية وخفض أسعار العمولة والحد الأدنى لتغير الأسعار إلى هللة واحدة فقط، وإدراج الأوامر المتقدمة كأوامر ايقاف الخسارة وإدخال أمر البيع المسبق وإيجاد صناع سوق.
ثم تحدث بإيجاز الأستاذ خالد الشثري والذي شنَّ هجوماً عنيفاً على المنتديات التي تبث توصيات وهمية مطالباً المساهمين بعدم الالتفات لهذه التوصيات وعدم التعاطف مع جهاتها.
وأشار الشثري إلى أن اجتماع خمسة من المضاربين بيدهم رفع سعر سهم أي شركة.
وأكد الشثري ان صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية باستطاعتها القيام بدور كبير من أجل ضبط استقرار السوق.
لمحات:
- إحدى الحاضرات والتي خسرت 70% من رأسمالها في موجة السقوط الأخير سألت المتحدثين غير متفائلة: هل أوصي أبنائي على أسهمي الخاسرة فأنا لا أتوقع استردادي لمالي قبل فترة طويلة؟ لكن المتحدثين كانوا أكثر تفاؤلاً منها وطمأنوها بارتفاعات قادمة.
- جمعٌ غفير شهدته قاعة الحلقة من الرجال والنساء الذين حضروا للاطمئنان على مستقبل السوق.
- الحلقة كشفت عن تطوّر فكر بعض المستثمرين الصغار واستفادتهم من التجربة التي خاضوها في السوق المالية فقد تجلى ذلك واضحا من خلال النقاش بينما تبين أيضاً أن عددا آخر من المستثمرين الصغار ما زال دون مستوى الوعي.
|