* الرياض -حازم الشرقاوي:
حصلت شركة أيه إي إس العربية المحدودة (التي تتخذ من الرياض مقراً لها) على ثالث مشروع لها في السودان في أقل من عام، إثر فوزها بعقد تنفيذ محطة تحلية مياه البحر في مرفأ سواكن على البحر الأحمر.
صرح بذلك ماهر حمزة مدير عام التصدير بالشركة، والذي ذكر أن المشروع الجديد يتضمن تصميم وحدات لضخ مياه البحر، وأجهزة التناضح العكسي لتحلية المياه مع تجهيز فلاتر الترشيح، ومعدات التعقيم والحماية وغيرها.
وأضاف حمزة أن مدة تنفيذ المشروع الذي تنافست عليه ست شركات محلية، وعالمية تستغرق خمسة أشهر، مؤكداً أن المشروع الذي يلبي الطلب على مياه الشرب في واحد من أهم المرافئ السودانية يكتسب أهمية خاصة للشركة، كونه يمثل تنوعاً في أعمالها بالسوق السودانية، حيث سبق ل(أيه إي إس العربية) قبل أشهر الحصول على عقود من شركات بترولية سودانية معروفة لتوريد وتشغيل أجهزة لترشيح المياه والحقن الكيماوي ومعالجة مياه الإنتاج لحقول بترولية في مناطق جنوب السودان.
وأوضح الأستاذ حمزة أن (أيه إي إس العربية) ستبدأ في تصنيع وحدات المحطة، وتجميع مكوناتها، وشحنها في حاويات قياسية خاصة للسودان ومن ثم تركيبها في موقع المشروع، مشيراً إلى أن المشروع يشتمل بالإضافة إلى ذلك على أعمال مدنية تتضمن الحفر، وتمديد أنابيب وتركيب أجهزة تصفية مياه البحر وكذلك تمديدات مياه الشرب المعالجة والمحلاة داخل المرفأ.
وكانت الشركة قد أبرمت في الربع الأول من العام الفائت عقدين لتوريد وتشغيل أجهزة عالية التطور صممت خصيصاً لترشيح المياه وضخها والمعالجة بالحقن الكيماوي ومعالجة مياه الإنتاج لعدة حقول بترولية في السودان مع شركة بترودار العاملة، يشتمل الأول على توريد أجهزة ترشيح وتعقيم وضخ مياه الاستخدام والشرب في حقلي (عدار)، و(أجورديد) ضمن مشروع ملُوط البترولي في جنوب السودان، ويتعلق الثاني بتوريد أجهزة تعقيم وإزالة الزيوت والشوائب غير المذابة ونزع غاز ثاني أكسيد الكربون الحر والأكسجين من المياه المصاحبة للبترول بغرض إعادة حقنها لآبار الإنتاج للمحافظة على ضغط الآبار لضمان تدفق النفط الخام من أجل استمرارية الإنتاج.
ويعد السودان أحد الأسواق الواعدة للشركات السعودية، بالنظر إلى الفرص التجارية والاستثمارية المتوقع أن تتيحها مشروعات الاعمار والتنمية السودانية، والتي تهيئ المجال لبروز مشاريع ضخمة في البلاد، ومن بينها المشاريع المائية والبترولية، فضلاً عن مشاريع تنموية أخرى تتوزع على مناطق متعددة.
ويعدّ السودان معبراً مهما للوصول إلى أسواق قلب إفريقيا، وجسراً للتواصل مع القارة الإفريقية، باعتباره من الدول المؤسسة للسوق المشتركة لتجمع دول شرق وجنوب إفريقيا وبنك التجارة التفضيلية التابع له، وتجمع دول الساحل والصحراء.
|