* الرياض - الجزيرة:
أكد الأمين العام لمجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان أن اللقاء الذي سينظمه مجلس الغرف لفخامة رئيس جمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشر والوفد التجاري المرافق له مع فعاليات القطاع الخاص السعودي يأتي في إطار توجه واضح وإيجابي للدولة لتهيئة المناخ المناسب للقطاع الخاص السعودي للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة تحديات المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس ثقة حكومتنا الرشيدة فيما يمكن أن يحقق القطاع الخاص من إنجازات في ظل توسع دوره على الصعيد الاقتصادي.
وقال السلطان إن لقاء فخامة الرئيس النمساوي ووفد رجال الأعمال المرافق له مع نظرائهم في المملكة، وأضاف: نحن سعداء في مجلس الغرف أن نضطلع في هذه المهام الاستراتيجية التي تهم بلادنا.
يشار إلى أن فخامة الرئيس الدكتور هاينز فيشر يزور المملكة برفقة وفدٍ من رجال الأعمال النمساويين يضم 40 رجل أعمال يمثلون كبريات الشركات النمساوية خلال الفترة من 18-20 مارس الجاري، كما سيحضر اللقاء وفقاً للسلطان نحو 70 رجل أعمال سعودي فضلاً عن مسؤولين حكوميين كبار ورجال الصحافة والإعلام من الجانبين.
وقال أمين مجلس الغرف السعودية إن التظاهرة السعودية النمساوية ستبحث كافة السبل المتاحة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، وتذليل المعوقات التي تواجه حركة رأس المال الخاص في الاتجاهين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الصديقين خلال العام 2005م بلغ ما قيمته 3.2 ملايين ريال، وأضاف أن هذا الرقم وعلى الرغم من ارتفاعه بنحو 1.2 مليار ريال عن عام 2004 أي بما نسبته نحو 60% إلا أنه يظل ضئيلاً مقارنة بمستوى العلاقات السياسية والصداقة بين الشعبين السعودي والنمساوي.
واعتبر السلطان لقاء الجانبين فرصة لفتح آفاقٍ جديدة من التعاون وخصوصاً لصالح تدفق المنتجات غير النفطية السعودية إلى النمسا، وأشار السلطان إلى تطلع مجلس الغرف لمعالجة خلل الميزان التجاري حيث يغلب الطابع النفطي على الصادرات السعودية، وقال إن اتفاقية حماية الاستثمار الموقعة بين المملكة والنمسا في يوليو عام 2003 يمكنها أن تمثل قاعدة لانطلاق النشاطات الاستثمارية من قِبل الجانبين.
وكشف السلطان اهتمام رجال الأعمال النمساويين بمشروعات البنى التحتية في المملكة وبخاصة مشروعات السكك الحديدية، وخصوصاً من حيث التعاون في تقديم الخدمات التقنية والفنية، وقال إن ما تحظى به هذه الدولة الصديقة من مزايا نسبية في القطاع السياحي التي تعتبر من بين أكبر 10 دول جاذبة للسياحة في العالم، حيث يزورها نحو 20 مليون سائح سنوياً قد تجعل منها ملاذاً للسائح السعودي، متى ما اتفق على الآليات المناسبة بين رجال الأعمال المهتمين من الطرفين.
|