* واشنطن - ا ف ب:
بعد ثلاث سنوات من غزو العراق، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت أن قرار شن الحرب على هذا البلد كان صائباً وتعهد بالقضاء على أعمال العنف الدموية التي أودت بحياة نحو 2300 جندي أمريكي.
وقال الرئيس في حديثه الإذاعي الأسبوعي: سننتهي من المهمة وبهزيمة الإرهابيين في العراق فإننا سنحقق قدراً أكبر من الأمن لبلدنا.. وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت أخيراً تراجع شعبية بوش إلى أدنى مستوياتها حيث يشكك المزيد من الأمريكيين في طريقة إدارته للحرب على العراق وفيما إذا كانت الإطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تستحق كل ذلك العناء.. وقال بوش إن قرار الولايات المتحدة وشركائنا في التحالف للإطاحة بصدام حسين من السلطة كان قراراً صعباً، ولكنه القرار الصائب.
وأضاف: إن أمريكا والعالم أصبحا أكثر أمناً اليوم بدون وجود صدام حسين في السلطة، فلم يعد (صدام) يضطهد الشعب العراقي ويرعى الإرهاب ويهدد العالم. إنه يحاكم الآن على جرائمه ويعيش أكثر من 25 مليون عراقي الآن في حرية.
ولم يتطرق الرئيس إلى الجدل الذي أثاره عدم العثور على أسلحة دمار شامل وهو المبرر الذي استند إليه لشن الحرب على العراق.
لكن بوش قال: إنه في مواجهة الاشتباكات الدامية في العراق قد يبدو في بعض الأحيان من الصعب فهم كيف أننا نقول إن تقدماً يحصل في هذا البلد.. وتابع بوش يقول: إن سفيرنا في العراق زلماي خليل زاد يقول إن العنف أدى إلى خلق شعور بين القادة العراقيين بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بالسرعة الممكنة.
وأضاف: إن رد فعل الزعماء العراقيين على العنف في العراق هو مؤشر على التزام العراق بالديموقراطية.. وتابع: إنني أحثهم على مواصلة عملهم لوضع خلافاتهم جانباً والتوصل إلى اتفاق يتناول كل الأسس السياسية والدينية والطائفية وتشكيل حكومة يمكنها أن تواجه التهديد الإرهابي وتنال ثقة كافة العراقيين.
|