مساء يوم السبت 11-2-1427هـ وفي الساعة الثامنة والنصف مساء بمدينة الرس وبعد افتتاح مركز رؤية للدراسات الاجتماعية اعتلى منصة اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب المعالي فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى والدكتور إبراهيم بن عبدالرزاق الدويش المشرف العام على المركز، وذلك للحديث عن أهمية الدراسات الاجتماعية والمراكز البحثية، وقد بهر الأمير الحضور بأفكاره وبسلامة لغته وبنظراته العميقة والمستقبلية وتحدث عن البحث العلمي وأهميته وضرورة الدراسات الاجتماعية وأكد على أهميتها وكشف عن قناعته وساق الأدلة الواحدة تلو الأخرى والتي تؤكد رأيه العلمي وظهر كأنه باحث أكاديمي وأستاذ جامعي يعرض الحقائق العلمية الواحدة تلو الأخرى ويذكر منهج العالم كيف هو مع البحث العلمي.
وكان مما قاله: تلكم أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تهب للباحثين وتجمع النخب الفكرية لتتساءل ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ وهل كان في الإمكان ألا يحدث ما حدث؟ فجمعوا الباحثين ومكنوهم من آلاف الأوراق واستماع الشهود ثم تطرق لمخازن التفكير وكيف بدأت في بريطانيا ثم أمريكا وكيف تكونت المؤسسات الواحدة تلو الأخرى ومنها مؤسسة رند وغيرها واسترسل سمو الأمير في القول حتى وددنا لو أنه يستمر ولا يتوقف وأشاد رئيس مجلس الشورى بأفكار الأمير وتناول التأصيل الشرعي في المجال العلمي والبحثي ثم اتيحت الفرصة للمداخلات فكان معالي د. علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية سابقاً أول المعلقين حيث بدت في كلماته صدق مشاعره وحرصه على وطنه وأمته وهز الحضور بعرض بعض المشكلات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع وأكد أنه لابد من إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الأسباب ومن ثم وسائل العلاج والحلول كظاهرة العنف الأسري وظاهرة الطلاق وانتشارها، وبعد ذلك علق مدير جامعة القصيم د. خالد الحمودي مؤكداً أهمية البحث وأنه رئة الجامعات وذكر تعاون الجامعة مع المركز وبعد ذلك قُدر لي أن أعلق على الموضوع فتحدثت عن سروري بما سمعت وذلك أن البحوث روح وليست جسداً وان مشكلة البحوث في العالم النامي ومنها المملكة انها عند المسؤولين عن توفير الاعتمادات المالية ترف وليست ضرورة وان توفر القناعة لدى صناع القرار يمثل نقلة نوعية في البحث العلمي ودعماً للباحثين في مطالبهم المالية، هذا وقد سرني إشارة سمو الأمير لمؤسسة رند وتنبهه لأمثال هذه المؤسسة وبالمناسبة فهذه المؤسسة ترأسها شاريل ينارد وهي زوجة زلماي خليل زادة سفير أمريكا حالياً في العراق، ومن هذه المؤسسة صدر تقرير الإسلام الديمقراطي المدني الذي يقول عنه أحد المحللين إن سهام هذا التقرير موجهة نحو المملكة - حفظها الله- من مكر الماكرين فبورك للقصيم بأميرها وهنيئاً للبحث بأميره ودعائي لمركز رؤية الخيري للدراسات الاجتماعية بالتوفيق فما أحوجنا للعديد من المراكز المماثلة لهذا المركز الرائد.
عضو مجلس الشورى |