Wednesday 15th March,200612221العددالاربعاء 15 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"مدارات شعبية"

رسالة من شهيد رسالة من شهيد



مشيت وغايتي عز الوطن يبقى هو المضمون
أنا الظامي لهذا العز أنا اللي بالوفا مليان
أفيق بكل فجر ألمح عيون أمي وأشم الكون
يفوح بعطر سجدتها وهي تدعي من القرآن
أجيها شايل بقلبي وعد والحر له مديون
بأني للوطن درع.. وسند عبدالله وسلطان
قسم هذا الوعد يبقى أصيل بداخلي مكنون
وعد هذا القسم يبقى طليق بداخل الشريان
توشحت بوشاح العز حلفت أني أبد ما خون
ما دام المجد هو نايف وعز القلب هو سلمان
مشيت ونادت وقالت بلادك مهرها مرهون
تقيد عمرك وروحك وتكسر شوكة العدوان
مشيت ونادت بلادي علي وجيتها مشحون
ألبي والعزم فيني يثور بثورة الشجعان
أبي أنزف على تراب الوطن دمي ولا يهنون
رموز الشر لو كانوا ألوف يقودهم شيطان
تطمن يا وطن وارفع جبينك دامني مطحون
بهذا الحب وانت عيون ابحضنها بهدب واجفان
أبسقي أرضك اخلاص وتفاني طاعن أو مطعون
ولا يلمس طهر ثوبك جبان ولا تجيك أحزان
وهذي الأرض من يعرف شعبها لا يجي مفتون
لأن الأرض وأهل الأرض للتاريخ هم عنوان
تعيسه أرض ما تنجب شهيد يلقن المجنون
دروس ويعتبر منهو يشوف التضحية برهان
إذا ثار الرصاص وطش بضلوعي غدر ملعون
تهون الروح ويهون العمر لو كان مهما كان
شظايا شلتها بصدري وفزت من صداها عيون
ولا زعزع صداها روح يسندها العزم بايمان
صمودي لو نطح مليون أكون قبالهم مليون
واهد عزومهم لا ثار من عزمي جمر بركان
شهيد موادع بلادي ولا فكرت اعيش شلون
أشوف الموت في قلبي رصاص يسابق النيشان
تذكرت الوعد والنفس يدفعها شعور يكون
سلاح أبطال يتفجر بدمي لا طرت وجدان
وقلت آخذ لها ثار الوطن واملا حدود الكون
وهج شجعان من دمي ومن دمها وحنا اخوان
تعطر يا وطن مسك وتطمن لا تجيك ظنون
ونام بحضن من شالك مثل ما كنت له أحضان
ولا تنسى تجي أمي وتهدي قلبها المحزون
شهادة كلها عطر يتناثر في سما الأوطان
نعم يا دارنا طيبي وأنا في هالثرى مدفون
بعد ما فزت في نيل الشهادة نمت بالأكفان
نعم يا مكه وطيبه نعم يا ديننا المصيون
أنا الظامي لهذا العز وأنا اللي للعهد ما خان

رياض بن عبدالكريم الساكت العقيل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved