جاء في نبأ لوكالة الأنباء السعودية من داكار أن جلالة الملك فيصل قام في الساعة الخامسة والنصف من بعد عصر أمس الأول بتوقيت داكار بزيارة الجامع الكبير والمركز الإسلامي في داكار يصحبه دولة رئيس الوزراء السنغالي وكان في استقبال جلالته رئيس وأعضاء المركز وإمام الجامع وعدد كبير من أعضاء المركز وزعماء المسلمين وبعد أن صلّى جلالته ركعتين في الجامع اتجه إلى المنصة الرئيسية التي نصبت في ساحة المركز الإسلامي حيث ألقى رئيس مجلس إدارة المركز كلمة رحب فيها بجلالته وقال: أود أن أذكر في البداية أننا تمكنا من بدء العمل في هذا المعهد بفضل المساعدة السخية التي تسلمناها من جلالتكم وقدرها أربعون مليون فرنك إفريقي أي ما يعادل سبعمائة ألف ريال سعودي ثم أوضح رئيس مجلس إدارة المركز الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس ليوبولد سنغور رئيس الجمهورية السنغالية بمتابعة العمل في هذا المركز وأشار إلى اللجنة التي شكلت عام 1971م من أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء الدول في آسيا وإفريقيا لتدعيم المركز حتى يتمكن من أداء رسالته. كما أشار رئيس المركز الإسلامي في داكار إلى اجتماع جلالة الملك فيصل بوفد سنغالي في عام 1972م حينما قام الوفد باطلاع جلالته على ما آلت إليه أشغال المعهد وقال إننا في هذه المناسبة نسجل بكل فخر ما قلتموه لنا من أنكم لا تدخرون جهدا في مساعدة كل ما يعود على الإسلام والمسلمين بالخير. ثم قدم رئيس المركز إلى جلالة الملك فيصل تعريفا بأقسام المركز وقال إن هذا المركز هو أداة تعارف مشتركة بين جميع الدول الإفريقية ومركز دراسات وتثقيف للعلوم الإسلامية، كما أنه سيكون في الوقت ذاته مركزا للدراسات العربية والإفريقية حيث يلتقي المؤرخون والعلماء واللغويون من كل الآفاق فيطلعون على تاريخنا وتراثنا. وفي الختام جدد رئيس المركز الإسلامي في داكار الشكر لجلالة الملك ودعا الله أن يؤيد الأخوة السعودية السنغالية ويجعلها في تصاعد مستمر على الدوام.
|