* كتب - مندوب الجزيرة:
في تصريح خاص ل(الجزيرة) قال الأستاذ أيوب صبري رئيس مجلس إدارة بنك التسليف السعودي: إن البنك بدأ في اتخاذ الإجراءات الخاصة بمباشرة أعماله وتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئ هذا البنك. وقال سعادته: إنه سيتم قريباً تعيين مدير عام للبنك، كما سيصدر قرار بتعيين لجنة تنفيذية يصدر قرار بشأنها من سمو وزير المالية، وهذا يأتي في نطاق خطة البنك لتكوين جهازه الإداري وإقامة مبنى مستقل خاص به، وهؤلاء الأعضاء يكوِّنون اللجنة التنفيذية التي تحل محل المجلس في حالة غيابه وتكون لها جميع صلاحيات البنك. وقال سعادته إنه أيضاً سيختار ممثلاً من قبل مؤسسة النقد للانضمام إلى مجلس الإدارة.
وعن البنك والمميزات التي يحملها قال الأستاذ أيوب: إن البنك سيشهد توسعات كبيرة تستهدف منحه فرصة التحرك لأداء مهمته، وإنه سيباشر إعطاء القروض وفق لائحة خاصة سيتم وضعها لتنظيم إعطاء القرض وطرق تسديده، وإن القروض التي سيدفعها البنك لكافة الموظفين في حدود خمسة آلاف ريال، وأقصى حد تصل إليه 7500 ريال. ومن المميزات التي للبنك أنه غير ربوي، ولا يتعامل بالربا والفوائد، كما أن قبوله للودائع يتم بهذا الأسلوب أيضاً.
وكان مجلس إدارة بنك التسليف قد عقد أول اجتماع له في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس، حيث رأس المجلس الأستاذ أيوب صبري، وعضوية الدكتور عبد الوهاب عطار وكيل وزارة العمل للشؤون الاجتماعية، والدكتور أحمد علي وكيل وزارة المعارف للشؤون الفنية، والدكتور عبد الله الوهيبي المدرس بجامعة الرياض، والدكتور القائد أحمد المالك. وقد استمر الاجتماع زهاء الساعة ونصف الساعة؛ حيث نوقشت في الجلسة الموضوعات المتعلقة بلائحة الموظفين ولائحة التعهد، وغيرها من الأمور المتعلقة بالأسس التي يمكن للبنك أن يسلكها. وكان الأستاذ أيوب صبري قد استهل الاجتماع بكلمة قال فيها: كلنا يعلم أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على استقرار التوازن الاقتصادي ورفع مستوى أصحاب الدخول المحدودة، ويعمل على قيام العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين المجتمعات التي تعيش في ظل الدولة الإسلامية على دعائم متينة وركائز راسخة من التكافل والتعاون وكذلك التواصي فيما بينهم بالبر والعدل والإحسان، ويضع أدق وأجل نظام عرفته البشرية للتضامن الاجتماعي الذي يكفل بلا شك لكل فرد حياة كريمة وعيشاً رغداً، كما أنه يفسح المجال أمام المنافسة الشريفة والعمل النبيل على التفوق لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأفراد والجماعات، وبذلك كان النظام الاقتصادي في الإسلام بلا مراء نظاماً قائماً بذاته له مقوماته ومثاليته الخاصة به لا يدانيه أي نظام من النظم الاقتصادية السائدة في العالم في دقته ومثاليته وسموه ومبلغ تحقيقه للعدالة والمساواة بين الأفراد والجماعات.
وليس بدعاً إذن أن تقوم حكومة جلالة الملك بالسعي لتحقيق هذه الأهداف والغايات، وذلك بشتى الوسائل، ومن ضمنها على سبيل المثال مصلحة الضمان الاجتماعي التي ترصد لها الدولة عشرات الملايين من الريالات سنوياً بغية توزيعها على ذوي الحاجة والعاهة من أبناء هذا الوطن الغالي. وليس بدعاً أيضاً أن تبلغ قيمة القروض الممنوحة للمزارعين السعوديين من قبل البنك الزراعي أكثر من مائة مليون ريال منذ إنشائه حتى الآن؛ مساهمةً منه في التنمية الزراعية في المملكة ورفع المستوى المعيشي للمزارعين السعوديين. كما جرى اعتماد بضع عشرات الملايين من الريالات لبناء مساكن شعبية لذوي الدخول المحدودة لتمليكها لهم في النهاية بعد تقسيط قيمتها عليهم لآجال طويلة، وسوف تتخذ إدارة الإسكان بوزارة المالية الخطوات التنفيذية لمشروع الإسكان في المستقبل القريب بإذن الله.
وبعد انتهاء الجلسة قام الرئيس والأعضاء بزيارة لمعالي الأستاذ محمد أبا الخيل وزير الدولة للشؤون المالية والاقتصاد الوطني؛ حيث استمعوا إلى توجيهاته فيما يتعلق بتكوين جهاز البنك ومباشرته مهماته.
|