Wednesday 1st March,200612207العددالاربعاء 1 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

الأربعاء 23 شوال 1392هـ الموافق 29 نوفمبر 1972م العدد (462) الأربعاء 23 شوال 1392هـ الموافق 29 نوفمبر 1972م العدد (462)
نحو الإصلاح
إجراء حازم.. يا معالي الوزير!..

يكتبه: عبد العزيز السويلم
لقد اطلعت.. وقرأت كغيري من المواطنين النبأ الذي نشر في الصحف المحلية في الأسبوع الماضي.. والمتعلق بموضوع الإجراء الحازم الذي اتخذه معالي وزير الصحة.. الشيخ جميل الحجيلان مع الدكتور الذي أجرى عملية الفتق لأحد المواطنين في عيادته الخاصة التي لا تتوفر فيها الإمكانيات اللازمة والضرورية لإجراء عملية بهذا المستوى.. مما كان سبباً في وجود مضاعفات خطيرة.. دفعت ذلك المريض.. إلى اللجوء إلى المستشفى المركزي بالرياض لطلب العلاج وتخفيف آلامه التي يعاني منها التي كانت نتيجة لهذه التجربة التي أجراها ذلك الطبيب في ذلك المريض المسكين.. الذي جاء يتلمس العلاج والشفاء ولم يدر بخلده أن النتيجة ستكون خطيرة بالنسبة له بالإضافة إلى ما دفعه من جيبه من مال كأتعاب لهذه العملية التي لم تكن موفقة.
وبعد مراجعة ذلك المريض للمستشفى المركزي بالرياض.. وبعد اكتشاف الأمر رفع المختصون الخبر إلى المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الذي لم يتردد لحظة بل أمر بإجراء التحقيق الفوري مع ذلك الطبيب الذي تغلبت على نفسه المادة.. ولولا سيطرة المادة وحبه لها لما كان تجرأ وخاطر بحياة ذلك المريض.. الذي أجرى له الفتق في عيادته الخاصة التي لا يجوز أن تجرى بها عملية من هذا النوع الذي يحتاج إلى توفر إمكانيات معينة تعين على تنفيذ العملية في يسر وراحة بال واطمئنان تام على سلامة المريض من وجود مضاعفات أو أضرار تلحق به ناتجة عن ذلك.
لكن مما يثلج الصدر ويبعث على الارتياح ذلك الإجراء الحازم الموفق الذي اتخذه معالي وزير الصحة مع الطيبب.. الذي نسي أو تناسى أن الطب رسالة إنسانية أولاً وقبل كل شيء.. وليس جسراً يعبر منه ضعاف النفوس ممن انتسبوا إلى الطب بغية جمع المال.
أقول أن الإجراء الذي أصدره معالي الوزير بحق الطبيب المعني في هذا الحادث والمتضمن إقفال عيادته بالشمع الأحمر وسحب رخصته ومن ثم تسفيره خارج البلاد.. فنحن إذ نشيد بهذا الموقف الحازم والاهتمام بهذا الحادث من لدن معالي وزير الصحة لنشد على يديه، مؤيدين بهذا الإجراء الذي سيكون بإذن الله رادعاً لكل مَنْ تسول له نفسه.. مخالفة النظام.. أو إجراء تجارب في عباد الله دون أن يكون لديه الاستعداد التام لإجراء العملية.
فتحية من الأعماق للشيخ جميل الحجيلان لاهتمامه بأمور مواطنيه وحفاظه على سلامتهم وحمايتهم من المضاعفات والأضرار التي تشكل خطراً على حياتهم، في الوقت ذاته نرجو من المسؤولين بوزارة الصحة أن يكثروا من هذه الإجراءات الحازمة لأن تسفير طبيب واحد وحرمانه من مزاولة العمل بهذا البلد له أكبر الأثر في نفوس الآخرين ويغني عن ألف تعميم وتبليغ يكتب على الورق.. وهكذا نريد يا صاحب المعالي إجراءات حازمة.. ورادعة.. وضرباً من يد لا رحمة فيها على كل من يحاول العبث بصحة المواطنين..
دمتم في رعاية الله وتوفيقه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved