Wednesday 1st March,200612207العددالاربعاء 1 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"مدارات شعبية"

المدار الثاني المدار الثاني
احتراق الفراشات
محمد المنيع

المرأة فراشة.. تطير بغنج وتراقص ثم ترتمي على زهرة أو نور، فتحترق وتتلذذ بالاحتراق ومن ثم تنتهي.
فعلاً هي كذلك وأكبر دليل على صدق هذه المقولة (فراشات الشعر) مليحة الفودري وبشاير الشيباني وهيا محمد والكحيلة وبيداء خالد وهناء محمد وغيرهن كثير.. يتألقن بسرعة مذهلة ويصبحن حديث الناس ثم ينزوين بكل استسلام ودعة!!
ظلت تلك الفكرة (تقرقع) في ذهني منذ أن انطلقت في عالم الصحافة الشعبية منذ ما يزيد على ثلاثة عشر عاماً، فهل يعود السبب في ذلك إلى أن المرأة (قصيرة نفس) أم أن الوسط الصحفي وبعض الدخلاء فيه هم السبب في ذلك؟ أم أن الشاعرة ترى أن الشعر مثل قطعة حلي أو فستان تلبسه ثم تلقيه بعد أن رأه الناس على جسدها كما يقول شاعرنا المبدع طلال السعيد:


مره لبستي الحب مره فضحتيه
هذا الهوى لا تحسبينه عباتك

أم أن الأمر كما يتحجج به بعضهن من أن الرجل هو السبب في ذلك سامحه الله.
والعجيب في الأمر.. كيف تتحدث الشاعرة عن الحب وهي نبعه وكيف تترنم بالجمال وهي مصدره وكيف تتشدق بالآهة وهي سبب (عفسة) العواطف التي نعيشها جميعاً في هذا الكون؟!
عندما كنت مشرفاً على صفحة (خزامى الصحارى) اتصلت شاعرة واسمعتني أبياتاً استحسنتها ولكنها بعد البيت الأول سكتت وانسلت بهدوء ورفضت نشر القصيدة دون سبب مقنع.
المشكلة أيضاً تطال حتى الشاعرات (السكبة) اللواتي يحملن الأصالة والثقة في النفس ورائحة هذا البلد الأصيل كمنيرة الحمد وريم الصحراء ونورة الشبيلي ومن على شاكلتهن الشامخة.. انهن يبتعدن بهدوء المستحي مع أنهن ينشرن هنا وهناك ويحاولن مقاومة احتراق الفراشات.
فمتى تكف الفراشات عن الاحتراق ومن السبب في ذلك..؟
من حرفي


والله.. لا رمي حظ أغبر على القاع
إما نبت واخضرّ والا دفنته

الختام لطلال حمزة:


ما عزني عم ولا عزني خال
أنا الذي با اعز عمي وخالي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved