كل يوم كلمة
هل يشكو الهلال المطلق؟!
عبدالعزيز الهدلق

كشفت التحليلات القانونية لخبراء التحكيم التي بثتها الفضائيات السعودية وأوربت و(ART) بالصورة والنص القانوني أن فريق الهلال كان هو الطرف المتضرر من القرارات التحكيمية التي ارتكبها الحكم الدولي علي المطلق في مواجهته أمام الأهلي.
ففضلاً عن إثبات عدم شرعية الهدف الذي لم يحتسبه الحكم للاعب الأهلي تيسير الجاسم، حيث كشفت الصورة وبكل وضوح وقوفه في موقع تسلّل وهي الحالة التي أخرجت بعض الأهلاويين عن طورهم وجعلتهم يتحدثون بانفعال عن تعرض فريقهم لظلم تحكيمي أثبت خبراء التحليل التحكيمي سرابيته ووهميته.
فضلاً عن ذلك فقد كشف المحلّلون وبالأخص جاسم مندي في أوربت ومحمد فودة في ART أن الهلال هو الذي تعرض للظلم وهو الذي أجحف بحقه من خلال أربع حالات مفصلية أثرت في النتيجة النهائية للمباراة وكان يمكن للنتيجة أن ترتفع لصالح الهلال لتصل إلى خمسة أو ستة أهداف لو أن الحكم علي المطلق اتخذ فيها القرارات الصحيحة والمنصفة.
وكانت أولى تلك الحالات في الشوط الأول عندما تعرض جيوفاني للإسقاط قرب منطقة الجزاء، حيث أكَّد الخبراء عن وجود خطأ لجيوفاني في منطقة خطرة مع استحقاق المدافع الأهلاوي لبطاقة صفراء ولكن المطلق لم يحتسب شيئاً.
أما الحالة المفصلية الثانية فكانت الانفراد لمهاجم الهلال محمد العنبر، حيث أعثره حارس الأهلي داخل منطقة الجزاء ولم يحتسب المطلق شيئاً، فيما أكد الخبراء (مندي وفودة) عن استحقاق الهلال لضربة جزاء مع طرد حارس الأهلي.
وجاءت الحالة الثالثة في الشوط الثاني عندما انفرد سامي الجابر بمرمى الأهلي فأطلق المطلق صافرته بحجة وجود خطأ سابق لصالح كماتشو..!!
أما الحالة الأخيرة والأهم فهي عدم شرعية هدف الأهلي الثاني الذي سجله مالك معاذ، حيث كشفت اللقطات التلفزيونية التي عرضها مندي وفودة والزيد عن وجود خطأ لصالح الهلال لم يحتسبه الحكم فبنى عليه الأهلي هجمته التي أسفرت عن هدف..!!
لتأتي المحصلة النهائية للتحليلات القانونية لخبراء التحكيم أن الهلال هو الطرف المتضرر من قرارات الحكم علي المطلق.
ويبدو أن رئيس الأهلي أحمد المرزوقي قد شاهد برنامج التحليل التحكيمي لجاسم مندي الذي كشف خلاله كل تلك الحالات مما جعله (المرزوقي) يتراجع عن مداخلته الهاتفية المتفق عليها مع برنامج (صافرة) الذي تم عرضه عبر القناة الرياضية السعودية بعد برنامج أوربت بثلاثين دقيقة تقريباً. وكان يجدر بالمرزوقي أن يجري مداخلته الهاتفية بعد أن تبيّنت له الحقيقة لا ليعتذر لرجال التحكيم، بل ليشكرهم على قراراتهم العكسية.
وبعيداً عن مطالبة الأهلاويين بالاعتذار عن اتهاماتهم للتحكيم بعد أن ثبت أن فريقهم كان الطرف المستفيد من قراراته.. فهل يتقدم الهلاليون بشكوى ضد المطلق وقراراته التي ظلمتهم وأجحفت بحقهم وكادت تعصف بمجهوداتهم وتفوّقهم خلال المباراة..؟!
وفي رأيي الشخصي أن صمت الهلاليين ومثاليتهم في التعاطي مع الأحداث التحكيمية في كثير من المباريات قد جعلا الآخرين يتجرأون عليهم ويتحينون فرص مقابلة الهلال ليدّعوا تضررهم من التحكيم وإلصاق تهمة الاستفادة من التحكيم الدائمة بالهلال زوراً وبهتاناً. كما فعل سابقاً رئيس القادسية ونائبه أكثر من مرة وفعل رئيس الوحدة وكذلك النصر والاتحاد والأهلي في أكثر من مناسبة ليأتي الإنصاف والإحقاق دائماً من قبل برامج التحليل التحكيمي التي يعدها ويقدّمها خبراء التحكيم في القنوات التلفزيونية.