سامحونا
السهم الأخضر الوحيد!!
أحمد العلولا

في الوقت الذي لا حديث يعلو فيه الصوت على ما جرى في بورصة تداول الأسهم السعودية التي قامت هذا الأسبوع بمرحلة (داون.. داون) وفق هزة عنيفة لم يتمكن معها مقياس (ريختر) الشهير من رصد معدلات هبوطها.. قرر أكثرية المتعاملين في السوق الابتعاد مؤقتاً عن رؤية الشاشة التي لم تعد تعترف سوى باللون الأحمر!! الخروج عن هذا النطاق بغية الترويح عن النفس والتخفيف من وطأة ومرارة الهزيمة الثقيلة التي تجرعوها من قبل فريق الأسهم السعودية.. والبحث عن (بديل) مناسب لمتابعته بغية تحقيق مكاسب معنوية سريعة.. بالإجماع... كان هدفهم المنتخب السعودي لكرة القدم ومحطتهم اليوم ألمانيا التي ستحتضن نهائيات كأس العالم.. وغريمهم هذه المرة (السهم البرتغالي) المشارك هو الآخر في المونديال العالمي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إيران والمكسيك وانجولا.. يحدونا أمل كبير في المنتخب الأخضر في (بروفة) أولى كأس العالم الحضور بشكل جميل ولافت للنظر.. وان يقتنص السهم البرتغالي بنجاح متميز لكي تبقى (شاشة) المنتخب خضراء دائمة اللون... ولترتفع معنويات ضحايا الأسهم السعودية
... وسامحونا!!
خبرة الجابر... وحيوية نور!!
على (الثلاثي) سامي الجابر ومحمد نور وسعد الحارثي الذين تمت عملية الاستعانة بهم مؤخراً لدعم صفوف الأخضر في رحلة ومشوار كأس العالم... العمل الجبار لتأكيد أحقيتهم ب - حجز مقاعد - ضمن تلك الرحلة.. التي بالطبع لن تكون بهدف السياحة!!
.. خصوصاً ... الجابر ونور... فهما مطالبان إلى أقصى الحدود بترجمة تلك الثقة في اختيارهما باعتبارهما لاعبين يشكلان إضافة قوية ومصدرا مهما وأساسا قويا ومتينا في إشاعة أجواء من الفرح والتفاؤل بظهور منتخب أكثر جاهزية... سامي الجابر بما يمثله من قامة شامخة وعلامة بارزة في التاريخ الكروي الرياضي... وما يمتلكه من شهادة الخبرة الوافرة التي تمنحه قيادة المنتخب نظراً للمؤهلات المتنوعة التي بحوزته التي ينبغي توظيفها لمصلحة المنتخب في رحلته القادمة.
... سامي الجابر... لم يكن بذلك اللاعب (المنتهية صلاحيته) وفقاً للادعاء الذي روَّجه البعض عنه في فترة سابقة... إنما كان اللاعب الذي كلما تقدم به العمر أصبح كلوحة فنية قديمة، إذا دققت النظر فيها ازدادت تألقاً ولمعاناً..
... توقفت طويلاً عند رأي طرحه نائب رئيس النادي الأهلي عقب مباراة فريقه التي خسرها من الهلال بالثلاثة... مقابل هدفين... قال وبالحرف الواحد: الجابر بمثابة فريق بأكمله!!
... من جانبي لن أزيد على أكثر من هذا... وسوف اسكت عن الكلام المباح.. لكن في الوقت نفسه أتساءل ببراءة تامة... كيف هو الموقف لدى الزملاء الذين تكمن (قضيتهم) الأولى والأخيرة في لاعب اسمه سامي الجابر؟!
... والحديث عن نور... بالتأكيد ذو شجون... لاعب تباينت وجهات النظر حوله... بين مؤيد... ومعارض لوجوده في المنتخب... ولأن القضية قد تطول... ولن تكون في صالح المنتخب... الآن بانضمامه أصبحت حالته محسومة... والجدلية حوله ليست بذات فائدة... تبقى الأمنية أن يستفيد نور من تجاربه السابقة... وان يصبح أحد معاول البناء قياساً بحجم الإمكانات التي يمتلكها وعليه توظيفها لخدمة بناء شخصيته والمنتخب... واعتقد أن فترة الأشهر الثلاثة القادمة التي تفصلنا عن انطلاقة كأس العالم سوف تتيح له ولزميليه المحاربين (القديمين الجديدين) تأكيد جدارتهما في الدفاع عن ألوان المنتخب، (علينا) مساندتهم معنوياً وإخراجهم عن دائرة نطاق التنافس المحلي... ومن ثم (الترفع) التام عن محاولات الاصطياد في المياه العكرة التي تدفع الى مزيد من التراشق وتوجيه الاتهامات المتبادلة...
وسامحونا!!
سامحونا... بالتقسيط المريح!!
- (لا تصدقوا أي شيء) هكذا قالها الأمير وليد بن بدر نائب رئيس نادي النصر حول حقيقة دعم أحد أعضاء الشرف... عبارة محدودة الكلمات لكنها تبقى كبيرة جداً في معانيها... وفي زمن قلب الحقائق وحدوث (عطل فني) في لغة المصداقية!!
- هناك فارق شاسع بين اعتماد تشكيل لجنة تأسيسية من تسمية أعضاء اتحاد الإعلام الرياضي... هذا الفهم الخاطئ لا يزال (قائماً) و(حتى إشعار آخر) لدى فئة من منتسبي الصحافة الرياضية... مطلوب من د. صالح بن ناصر نائب رئيس اللجنة التأسيسية الإسراع في إيضاح الموقف!!
- إذا كان عائد اشتراكات بطاقات العضوية بنادي النصر قد حققت هذا العام رقماً متواضعاً جداً بحيث لم يتجاوز سقف أربعة آلاف ريال... فعلى جمهور النصر الكبير والمنتشر في كل أرجاء المملكة عدم مطالبة إدارة ناديه بتحقيق أي بطولة وخاصة على المدى القريب... ناديكم ينتظر بشغف بالغ مساهمتكم المؤثرة في رفع حصيلة المورد المالي!!
- نهضة الدمام... التي كانت في سابق العصر والزمان... واحدة من أبرز (معاقل) الكرة في المنطقة الشرقية... وقد توارت عن الساحة لعدة مواسم خلت... ولم يعد هناك أي ذكر لفريق تحت اسم النهضة... لقد (صالت وجالت) في غياهب الدرجتين الأولى ومن ثم الثانية... بعد أن (طالت) الرحلة (الاستكشافية) للوقوف والتعرف على أبرز ملامح الدرجتين... تولى الزميل الإعلامي النشط... النهضاوي الصميم مبارك الدوسري دفة القيادة... وتمكن في (سنة أولى) من إنقاذ السفينة ليرسو بها على شاطئ الدرجة الأولى في استراحة مؤقتة لن تدوم طويلاً... والهدف المرسوم بلوغ دوري الكبار وإعلان قرار الاستقرار النهائي... أهلاً وسهلاً ب(الأسرة النهضاوية) على طريق العودة بعد رحلة شاقة ومتعبة جداً!!
وسامحونا!!