Wednesday 1st March,200612207العددالاربعاء 1 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

دفق قلم دفق قلم
خادم الحرمين وإحقاق الحق
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

مئات الناس فرحوا بذلك القرار العادل من خادم الحرمين الشريفين في موضوع (صالح الدريبي)، وآلاف الناس شعروا بالارتياح لهذا القرار الذي أكد أنَّ العدل لا يغيب - بإذن الله - عن مسيرة هذا البلد المبارك، وأنَّ وليَّ الأمر - حفظه الله - لا يتراجع في إصدار أي حكم عادل إذا توافرت أدلَّته، وظهر له فيه وجه الحق. وإذا كان وليُّ الأمر بهذا المستوى من حبِّ العدل، وإحقاق الحق، فإنَّ المسؤولية الكبرى تتركز في أعوانه وبطانته، حيث تكبر مسؤوليتهم أمام الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم أمام ولي الأمر ثانياً، ثم أمام أصحاب الحقوق والحاجات ثالثاً، وهي مسؤولية كبرى نسأل الله أن يعينهم على القيام بها.
إنَّ مسيرة قضية (الدريبي) منذ أن بدأت إلى أن انتهت بالقرار الملكي الحكيم لتؤكد لنا أنَّ طريق الحق مفتوحة - بفضل الله - أمام أصحابه، وأنَّ العدالة متحققة في ظلِّ شرع إسلامي حكيم. يرعى الحقوق، ويأمر بالعدل والإحسان.
وهذا يجعلنا جميعاً أمام مسؤولية التعاون مع وليِّ الأمر بقدر ما نستطيع من الإيضاح والبيان لمشكلاتنا وقضايانا، وبالدعاء المستمر له بالتوفيق والسَّداد في رعاية هذه البلاد.
وهناك جانب آخر له إضاءته في هذه القضية، ألا وهو هذا التلاحم والتناغم الجميل بين الرَّاعي والرَّعية، وهذه (الشَّفافية) التي يحق لنا أن نفخر بها، وأن نعمل على ترسيخها، وإزالة العوائق من طريقها، لأنها تحقِّق من المصالح ما لا يخفى علينا جميعاً، وتحجب عنا وعن بلادنا من الشرِّ ما يزيل عنا غبش الفتنة التي يحرص الأعداء على إشعالها حسداً من عند أنفسهم.
إن تلاحم مجتمعنا متحقِّق - بإذن الله - ما دام شرع الله رائداً لنا، مهما كان عندنا من جوانب النقص والتقصير، ويبرز هنا دورٌ إعلاميُّ مهم يجب أن يكون منسجماً مع ذلك، ومطبقاً لبنود سياستنا الإعلامية الواضحة المكتوبة التي تحمل من الضوابط ما يمكن أن نحتكم إليه في تقويم مسيرتنا الإعلامية المعاصرة.
تداعيات ساق إليها قرار خادم الحرمين - وفقه الله - بإحقاق الحقِّ في إحدى القضايا التي تحدَّث فيها الناس كثيراً مشرقين ومغربين، فكان القرار الحكيم حاسماً في إيضاح الحقيقة وبيانها، ولا يظن ظانٌ أن لي علاقة بمشروع الدريبي، فأنا لا أملك فيه شيئاً أبداً، وإنما هو تعبير عن الفرح بهذه الإضاءة في بلادنا الغالية، حفظها الله من كل سوء.
إشارة :


إنه العدل يحفظ الكون مما
يتنادى بفعله الأشرار

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved