* الرياض - فارس القحطاني:
انطلقت صباح أمس الأول الاثنين في مدريد بمملكة إسبانيا أعمال الدورة التدريبية (أمن المطارات والطائرات) التي تنظّمها كلية التدريب بالجامعة في إطار برنامجها العلمي للعام 2006م خلال الفترة من 28-1 إلى10-2-1427هـ الموافق من 27-2 إلى10-3-2006م بالتعاون مع وزارة الداخلية بمملكة إسبانيا.
ويشارك في الدورة العاملون في الأجهزة الأمنية ذات العلاقة بتأمين الطائرات والمطارات ومنتسبو أجهزة مكافحة الإرهاب وأجهزة الأمن الخاصة والطوارئ الخاصة من الدول العربية.
وتأتي أهمية هذه الدورة التي تنفذ في إطار جهود الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل وتطوير الأجهزة الأمنية العربية ورفع قدرات منتسبيها من أهمية موضوعها، إذ إن النوعيات الجديدة من التهديدات الإرهابية التي برزت في الآونة الأخيرة والحجم الذي اتخذته هذه الظاهرة جعل من التعاون الدولي أمراً ضرورياً لا غنى عنه ولا سيما أن النقل الجوي وكل بناه التحتية واحد من المظاهر الأساسية للأمن العام، حيث تضعه الجماعات الإرهابية كأحد أهم الأهداف. وانطلاقاً من ذلك تنظم هذه الدورة في إطار التعاون الدولي الجاد والمثمر في مجالات تبادل الخبرة والمعرفة.
وتهدف الدورة بشكل عام إلى إكساب رجال الشرطة العرب العاملين في مجال أمن المطارات خبرات واسعة في تأمين المطارات والطائرات ليتمكنوا من نقل خبرتهم إلى زملائهم في بلدانهم، كما تهدف إلى التعريف بالقانون الدولي في مجال أمن الطيران المدني من خلال المنظمات الدولية والاتفاقيات بين الدول المختلفة، والتعرّف على الخطط الأمنية لتأمين المطارات وأهدافها ومداها والمكونات الأساسية لها وكذلك الآليات التي توضع عند تحليل الأخطار وطرق الاتصال في حالات الطورائ، والتعرّف على الطرق الفنية والعملية للأمن في المطارات وحماية الطائرات، والتعمّق في معرفة آليات مراقبة الركاب والعفش المحمول ومراقبة العفش في مستودع الطائرات وحمل الأشياء الثمينة وكل ما يتعلق بالبريد والرسائل المكتوبة، والتعرّف على العمليات الخاصة في مجال الأنظمة والوسائط التقنية ومراقبة الوثائق والتنصت الممنوع وخطف الطائرات والتهديد بالمتفجرات، إضافة إلى إلقاء نظرة عامة حول الخطط والطرق التأهيلية للشرطة الإسبانية والطرق العملية المستخدمة التي تستخدمها الوحدات الخاصة حيال حالات متعلقة بأمن المطارات والوسائل التنظيمية للأمن.
|