اختتم وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال الاجتماع الستين لمجلس وزراء الصحة الذي عقد في مملكة البحرين في الفترة من 27 إلى 28 فبراير الجاري. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة.
وأعلن الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون خلو دول المجلس تماماً من مرض إنفلونزا الطيور، وقال الدكتور خوجه في تصريح صحفي إن الوزراء أكدوا على الاستمرار في تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع التشاوري المشترك لوزراء الصحة ووزراء الزراعة بدول مجلس التعاون الذي انعقد بالرياض في السادس عشر من نوفمبر 2005م والعمل على اعتماد لجنة الخبراء والمختصين الذين تم تسميتهم من قبل دول المجلس (لجنة خليجية للخبراء والمختصين لمكافحة إنفلونزا الطيور) وكذلك العمل على عقد اجتماع عاجل لمسؤولي المختبرات لدراسة تجهيز مختبرات مرجعية في دول المجلس لتشخيص إنفلونزا الطيور وذلك في مقر المكتب التنفيذي بالرياض يوم 11 مارس 2006م.
وأوضح خوجه أن الوزراء أكدوا على التقييم الدوري للنتائج وتأثير الجاهزية الوطنية لوباء إنفلونزا الطيور وخطط العمل وكذلك مراجعتها وتحديثها كلما اقتضت الضرورة وتحديث الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة فيروس (اتش بى ايه 1) وكذلك خطط الجاهزية للوباء البشري والاستفادة من الخبرات والشبكات التقنية المتوافرة والتي أقامتها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للحيوان والمنظمات الأخرى ذات العلاقة.
وقال إن الدول الأعضاء حثت على الالتزام الطوعي بتطبيق اللوائح الصحية الدولية كما ورد في قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في 26 يناير 2006م. وأشاد الدكتور خوجه بالدعم الذي يوليه وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في هذا الخصوص مشيراً إلى أن الوزراء سيشاركون في اجتماع وزراء الصحة العرب الذي سيعقد في منتصف شهر مارس المقبل بمقر جامعة الدول العربية والذي خصص لهذا الشأن ودعا إليه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون إن الوزراء قرروا اعتماد نظام الترصد الوبائي المتكامل للأمراض المعدية والعمل على إصدار خطة خليجية موحدة لذلك. وأضاف أن الوزراء وافقوا على عقد ورشة عمل تدريبية لنظام الترصد الوبائي المتكامل بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية في المملكة العربية السعودية في الربع الأخير من عام 2006م لتقييم الوضع الراهن في دول المجلس ووضع تصور مستقبلي لدول الخليج.
وأوضح الدكتور توفيق خوجه أن الوزراء حثوا دول المجلس على الاستمرار في تبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بالترصد الوبائي للأمراض المعدية وتبادل ما لديها من أدلة إرشادية وسياسات عمل لدراستها والاسترشاد بها ومتابعة ما تم لدى الدول الأعضاء عن المراكز الوطنية لمراقبة الأوبئة وما تم بشأن إنشاء مركز خليجي لمكافحة الأمراض على أن يقوم المكتب التنفيذي بعرض المشروع بصورة متكاملة في الدورة القادمة على ضوء ما يرد من الدول الأعضاء.
وقال إن وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي وافقوا على عقد ورشة عمل خليجية بالتنسيق والتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دولة الكويت خلال شهر يونيو القادم بغرض وضع (مشروع الارتباط بشبكة إيمان) موضع التنفيذ ومن خلال رصد وتحليل الوضع الراهن وتحديد الصعوبات والمعوقات بدول المجلس ووضع خطة عمل مرحلية ذات أهداف محددة. كما وافق الوزراء على دمج سياسات الوقاية والمكافحة من الأمراض غير المعدية ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية وذلك لمواكبة المستجدات العالمية على الخريطة الوبائية والتركيز على بناء القدرات لجميع العاملين أعضاء الفريق الصحي في مجالات الوقاية والمكافحة والطرق العلاجية المختلفة.
وقال الدكتور توفيق بن أحمد خوجه إن وزراء الصحة الخليجيين وافقوا من حيث المبدأ على عقد مؤتمر خليجي إقليمي حول التحدي المطروح لمكافحة الأمراض غير المعدية خلال النصف الأول لعام 2007م في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالمشاركة والتنسيق مع المنظمات والهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بهدف تفعيل الاستراتيجية العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة وبالتركيز على الغايات الأربع الرئيسة وهي الحد من عوامل الأخطار المتعلقة بالأمراض غير المعدية ورفع المستوى الإجمالي للوعي والتأثير الإيجابي للتدخلات الوقائية ومشاركة جميع القطاعات ذات العلاقة في تعزيز وتنفيذ خطط العمل الإقليمية والمجتمعية ورصد البيانات العلمية ودعم إجراء البحوث ذات العلاقة.
وحول مقترح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن المقترح المفاهيمي لجعل شبه الجزيرة العربية خالية من مرض الملاريا والمقترح التفصيلي لتعزيز أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية في المناطق الحدودية والمتضمن عرض هذا الموضوع على وزراء الصحة في دول المجلس في المؤتمر الستين لمجلس وزراء الصحة لمجلس التعاون وبناء على محضر اجتماع اللجنة الخليجية للمسؤولين الوقائيين المنعقد في الكويت في 6 و7 يناير الماضي قرر الوزراء الموافقة من حيث المبدأ على المقترحات المقدمة من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
|