مهرجان الثقافة والتراث
عبدالعزيز بن خالد الشدي

يحظى مهرجان الجنادرية منذ أن تولدت فكرته بدعم من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره -.
فأصبح عرساً ثقافياً عربياً خليجياً حقق مردوداً ثقافياً وتراثياً وإعلامياً عبر مهرجاناته المختلفة، فهو ملتقى للعديد من المفكرين والمبدعين على اختلاف هويتهم الثقافية والإبداعية، وكان كالحقل الذي ينبت فيه زهور وورود متعددة الألوان والروائح والنكهات.. نرى ذلك يتجلى بما يأتي به من مرودود ثقافي وتراث أدبي، وهو يلقى الضوء على ثقافة المملكة وتراثها للأجيال من خلال عروض الأجنحة المناطة بكل نشاط، وأن ما يلفت النظر في المهرجان رغم مرور العديد من السنوات عليه إلا أنه كان سباقاً في تبني الأطروحات والندوات السياسية والثقافية والتي أصبحت مرجعاً لأهل العلم والمعرفة وكم حقق المهرجان من هذه الندوات والأطروحات من رؤى مستقبلية للواقع الذي نعيشه الآن.
ومع اختلاف الأطروحات والأفكار إلا أنه ما يميزه عن المهرجانات الأخرى هو الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية.. لذا نرى المهرجان يحظى بموقع في خريطة الثقافة العربية والعالمية رغم مرور أقل من ربع قرن على ظهوره وبروزه ووضعه في خريطة الثقافة المحلية والعربية والدولية.. إن هذا الإنجاز أتى من ضمن العديد من الإنجازات التي تحققت في بلادنا، فنحن نعيش عصر الانفتاح مع الحفاظ على قيمنا العربية والإسلامية بقيادة وحكمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.