في ختام فعاليات النشاط المسرحي بالجنادرية
عرض مسرحي لجمعية تبوك أبهر الجمهور

* الجنادرية - ماجد العنزي:
برعاية معالي الحرس الوطني للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت اختتمت مساء أمس الثلاثاء فعاليات النشاط المسرحي ضمن الدورة الحادية والعشرين للهرجان الوطني للتراث والثقافة التي استمرت اثني عشر يوماً قدمت خلالها اثنان وعشرون مسرحية، ست عشرة منها للكبار وست مسرحيات للصغار وقد شهدت العروض المسرحية حضوراً جيداً خصوصاً عروض الطفل حيث ساهمت الموضوعات التي تطرقت لها النصوص المسرحية المقدمة هموم الكبار والصغار بأسلوب مميز وشيق وتم طرح عدد من الأفكار الجديدة التي لامست هموم مجتمعنا السعودي والعربي.والمسرحيات التي تم عرضها هي: مسرحية (سفر الهوامش) ومسرحية (السفينة) ومسرحية (الجنازة) ومسرحية (طرفة على الجسر) ومسرحية (خلف البرواز) ومسرحية (الهاجس) ومسرحية (الباب الآخر) ومسرحية (الجرح بالكف)، ومسرحية (ذهان) ومسرحية (تحت المزاد) ومسرحية (شموخ) ومسرحية (زاوية الظل) ومسرحية (المسرح ليس للبيع) ومسرحية (أسنة الثلج)، كما اختتمت مساء الخميس الماضي فعاليات مهرجان الطفل المسرحي التي قدمتها لجنة المسرح بالجنادرية لأول مرة حيث تم عرض ست مسرحيات لاقت استحسان الأطفال وشهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً..وقد كان جمهور المسرح مساء أمس الثلاثاء على موعد مع المسرحية الاجتماعية الوطنية الكوميدية (إلا هذا الوطن) التي قدمتها فرقة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بمنطقة تبوك على مسرح مركز التدريب المهني الثالث بحي الريان. والمسرحية التي صاغها الكاتب المسرحي المبدع سعد الشهراني وأخرجها الفنان القادم خالد المغربي الحربي وأشرف عليها الفنان يحيى الغماري بمتابعة المخرج المعروف سمعان العاني وكانت مشاهد المسرحية الثلاثة تناقش الحفاظ على مكتسبات الوطن الغالي والوقوف يداً واحدةً في وجه الإرهاب وشرذمته وأن كل أرض هذا الوطن لا هوادة في الدفاع عنها، وصد الإرهاب وذويه حتى يُستأصل وتُجفف جميع منابعه، كما عالجت المسرحية عدداً من القضايا الاجتماعية المعاصرة بأسلوب كوميدي ساخر. وقد استطاع فريق مسرح تبوك القادم بقوة أن يشعل الحماس والإعجاب في نفوس المشاهدين والمتلقين حيث شاهدوا نصاً اجتماعياً راقياً فقد عمد مخرج العمل إلى إظهار هذا النص الاجتماعي الوطني وأبطاله داخل شكل مسرحي متطور حيث لعب الممثلون أدوارهم كما رسمها لهم المخرج وكما أملتها عليهم شخصيات النص بل أضافوا لها إبداعات فردية تحسب لهم في إطار العمل الجماعي.. وأثبت الجمهور الحاضر بكثافة من الدقائق الأولى للعرض أنه لا مسرح بدون جمهور وأن الجمهور لا غنى عنه في العرض المسرحي.الدكتور نايف الجهني رئيس جمعية الثقافة والفنون بمنطقة تبوك أكد في تصريح ل (الجزيرة) أن ما شاهدناه في هذه المسرحية يعد ولادة حركة مسرحية جديدة في مملكتنا الحبيبة وهو مسرح تبوك القادم بقوة خصوصاً أن هذا العمل المسرحي الاجتماعي الوطني يتجلى في سياقه الوصول إلى الهدف، مضيفاً أن المسرحية لمست ظاهرة من أشد الظواهر خطورة على المجتمعات وهي الإرهاب والانحراف الفكري.وقدم الدكتور الجهني شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك لما قدمه ويقدمه سموه من دعم واهتمام بجمعية الثقافة والفنون تبوك حتى ظهر هذا العمل الوطني الهادف كما أعرب الجهني عن شكره وتقديره لرئيس لجنة المسرح بالجنادرية محمد المنصور الذي بذل جهداً كبيراً لإخراج هذه العروض المسرحية وإنجاحها.وفي ختام العرض أعلنت لجنة التحكيم الفائزين بجوائز مهرجان الجنادرية المسرحي لهذا العام..