* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
ارتد مؤشر السوق بعد انحداره الذي لم يستمر سوى دقيقة و45 ثانية مع افتتاحيته أمس حتى بلغ انخفاضه 18260 نقطة مستديراً عقب ذلك إلى أعلى مع تحوله الصاعد في تمام العاشرة وعشر دقائق، حتى أخذ منحنى المؤشر الشكل الصاعد أثناء تعاملات استهدفت في البداية قطاع المصارف وسهم سابك خلال التسع دقائق الأولى، عدلت به وضع الانحدار إلى 19117 نقطة، ثم أخذ المستوى العام انحداراً ملحوظاً استرجعه بسرعة ليصور شكل الرأس والكتفين مدعوماً بشراء قوي استهدف بالدرجة الأولى البنوك، مما جعل منها 7 مصارف تغلق على نسبة الحد الأعلى، ومثل سهم الراجحي أقواها أثراً بإيجابيته المحلقة بالسهم 185 ريالاً إلى 3902 ريال مع توجه الأغلبية العظمى من المتداولين إلى القياديات، كما أبرزت سابك قوتها في تقدم السوق بمعدل 4.9% إلى 1732 ريالاً، منفذة أكثر من 9 آلاف صفقة شراء، بلغ حجمها مليون سهم، كذلك سهم الاتصالات السعودية الصاعد 4.9% إلى 1104 ريالات نتيجة الطلب القوي الذي تجاوز 512 ألف سهم، بالإضافة لدور موبايلي رابحة 33 ريالاً عند 693 ريالاً، متجاوبة مع موجة الصعود، وأقفلت خمس شركات من قطاع الأسمنت على سقف النسبة المسموح بها ليشمل الارتفاع جميع أسهم القطاع دون استثناء.
هذا وقد ارتفعت أسهم 60 شركة تصدرتها صافولا بنسبة 50% بمقدار 95 ريالاً؛ لتصل 1995 ريالاً، كما هبطت أسهم 17 شركة قيد أقواها الشركات الزراعية وتصدرت القائمة الغذائية بنسبة 4.9% فاقدة 43 ريالاً إلى 818 ريالاً، متأثرة بقلة الطلب والإحجام شبه الواضح للعرض - بسبب عدم الرضا الواضح لمعظم مقتني السهم.
من ناحية أخرى فإن ما حصل لا يعد في الواقع جديداً، إنما هو معهود بعد جميع الانخفاضات السابقة بغض النظر عن حجم النزول، حيث كان من المتوقع اللجوء لأسهم القياديات فقط لتعديل مسار المؤشر، وهو ما كان خط البداية حتى استعادت آلية الدعم عافيتها لتعم أكثر القطاعات باستثناء قطاع الكهرباء الذي سيطرت عليه عمليات البيع بضغط 18 مليون سهم، هبط بها إلى 219 ريالاً، كذلك قطاع الزراعيات، وشمل الارتفاع الأسهم التي لا يزال صناع السوق لهم كميات كبيرة فيها، معاوداً نفس السلوك الذي هدفه سحب الشراء على أسهم حتى يتم استرجاع الخسائر، وبالتالي تترك لضحاياها، وينبغي في مثل هذا الحال عدم التجاوب نهائياً مع تلك العمليات لأن فترة قفزاتها ليست من المعقول استمرارها بناءً على مؤشراتها المالية والفنية، خصوصاً في مثل هذا الوقت.
|