Wednesday 1st March,200612207العددالاربعاء 1 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

أصدرت أحكام بإعدام عدد من الأهوازيين أصدرت أحكام بإعدام عدد من الأهوازيين
طهران تقرر الموافقة على المقترح الروسي لتخصيب اليورانيوم

* طهران - أحمد مصطفى الخريف:
أكدت طهران أمس أنها قررت إرسال وفد رفيع المستوي برئاسة علي لاريجاني مسؤول الملف النووي الإيراني، على رأس وفد يتألف من غلام رضا اقا زادة رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني؛ وحسيني تاش نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ويعتقد خبراء إيرانيون: أن قرار إيران إرسال هذا الوفد هو دليل على انفراج في أزمة المباحثات الإيرانية - الروسية؛ وأن طهران ستوقع على الاتفاق الثنائي مع روسيا، وكانت المباحثات الإيرانية - الروسية قد اختتمت في طهران دون الإعلان عن النتائج وقد جرت خلف الأبواب الموصدة حيث دخلت فيها العوامل التجارية والاقتصادية.
وكان المسؤولون الإيرانيون قد شددوا أمس على مسألة امتلاك بلدهم للتقنية النووية؛ فقد أكد رفسنجاني على حق بلادها لامتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية؛ بينما حذر خاتمي من إحالة ملف بلاده إلى مجلس الأمن وقال (إن الوكالة ما زالت تتعاطى بازدواجية فهي تعاقب الدول الملتزمة بالمعاهدة إن بي تي، وتصفق للدول التي تخفي في بلدانها مشاجب الأسلحة النووية؛ من جانبه أكد على لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (أن طهران لن تتراجع عن موضوع الأبحاث النووية وأن تهديد إيران بمجلس الأمن لا يغير من الموقف الإيراني).
وأضاف في حديث لصحيفة (التايم) الأمريكية (إن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي وإن السلاح النووي لا يضيف قوة أو قدرة لأي بلد لأن هناك دولاً تمتلك سلاحاً نووياً مثل باكستان، وإن ذلك السلاح لم يضف لباكستان نفوذاً أوسع مما هي عليه قبل امتلاك السلاح).
وشدد لاريجاني (أن طهران لن تتراجع عن أنشطتها النووية ولن تساوم عليها وأن التهديد بإحالة ملفها إلى مجلس الأمن لا يغير من المعادلة وأن قضية النووي في إيران باتت قضية قومية وليست حكومية وأن الشعب سيدافع عن حقوقه النووية وأن الغرب يخطئ إذا تصور أن الإيرانيين سيتراجعون إذا ما صدرت بحقهم التهديدات).
وأشار إلى المشروع الروسي وقال (إن هذا المشروع يمكن أن يكون مشروعا متكاملا إذا تم معالجة بعض العناصر في المشروع أو أضيفت له مفردات جديدة وأننا سنصل إلى توافق في نهاية المطاف)، وكان حسيني تاش قد أكد أن إقامة التخصيب في الأراضي الإيرانية هو خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، وشدد قائلاً: (إننا نرفض المشروع الروسي إذا كانوا يتصورون أنهم يستطيعون فرض إملاءاتهم علينا ونحن بالطبع سنقبل المشروع إذا لبى مصالحنا) من جانب آخر صدرت ردود أفعال إيرانية مختلفة على تقرير البرادعي؛ ففي الوقت الذي امتدح فيه وزير الخارجية التقرير ووصفه أنه تمكن من إنهاء (50%) من الإشكالات الأوروبية؛ وأن التقرير لم يشر إلى إمكانية انحراف برنامج إيران للتسلح النووي) وقال متكي في اليابان (إن تقرير البرادعي الذيب تمكن من معالجة 50% من نشاطات إيران سيتعين على الإيرانيين توضيح الـ50% الباقية من خلال الشفافية)، وقد رفض منوجهر متكي طلبات اليابانيين بتعليق أنشطة إيران النووية، وقال (إن إيران لن تعلق أنشطتها لأنها تجري وفق القوانين الدولية وأن المشروع الروسي والاتفاق الثنائي عليه يمكن أن يخلق حالات من الاطمئنان والثقة لدى المجتمع الدولي حيال برنامج إيران النووي) في مقابل ذلك رفض عدد من نواب البرلمان الإيراني تقرير البرادعي الأخير وقالت العضوة عشرت شقايق: (إذا لم يقم البرادعي بواجباته كأمين عام للوكالة فلماذا إذن يطرح نفسه كمدير لهذه المؤسسة).
وأضافت: (التقرير الأخير هو تقرير ازدواجي ولم يشر إلى التسهيلات التي قدمتها طهران إلى اللجان الدولية).
من جانبه اعتبر موسى قرباني (عضو في البرلمان) تصريحات البرادعي أنها غير منطقية وغير عقلية وأنه يسعى لخلق المشاكل لإيران).
وأضاف (أن تقرير البرادعي هو تقرير غير علمي بل سياسي يهدف من ورائه تطويق إيران وخلق المقدمات لترحيل ملفنا إلى مجلس الأمن)، وكان هاشمي رفسنجاني قد أكد اليوم على حق إيران في استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية، وطالب الهند ودول عدم الانحياز أثناء لقاء السفير الهندي بطهران بضرورة الوقوف إلى جانب إيران في جلسة 6 مارس)، وفي قضية الانفجارات في الأهواز أكد (أمير حياة مقدم) محافظ الأهواز الإيرانية أن القضاء الإيرانية قد وافق على الأحكام الصادرة من المحاكم الأهوازية بإعدام الأشخاص الذين نفذوا العمليات التفجيرية الشهر الماضي في الأهواز التي راح ضحيتها أكثر من (9) أشخاص.
وأضاف (أن العمليات في الأهواز تستهدف الإيقاع بالقوميات الإيرانية في هذه المحافظة وأن تلك العمليات تخضع إلى إسناد من قبل القوات البريطانية في العراق).
وشدد قائلاً: (إن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمتلك وثائق على تورط الإنكليز في العمليات في الأهواز وعلى وزارة الخارجية أن تتحرك لأجل إدانة الإنكليز في تلك العمليات).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved