* بغداد - الوكالات:
بدأت يوم أمس الثلاثاء جلسة محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة من مساعديه بحضور جميع المتهمين في قضية قتل 148 قروياً في بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات. والجلسة هي الثالثة عشرة، بدأت عند حوالي الساعة 13:50 (10:50 توقيت غرينيتش) بعد تأخير لعدة ساعات لأسباب غير واضحة. هذا ويحاكم صدام وسبعة من معاونيه منذ تشرين الأول - أكتوبر الماضي في قضية مقتل 148 شخصاً في بلدة الدجيل الشيعية رداً على هجوم فاشل استهدف موكبه عام 1982م.
وقد رفضت المحكمة طلب الدفاع بتنحية القاضي بعد اتهامه بالتحيز. وتتهم هيئة الدفاع رئيس المحكمة رؤوف عبد الرحمن بعدم الأهلية لرئاسة المحكمة بسبب وجود (عداوة) بينه وبين الرئيس العراقي المخلوع ونظراً لقيامه باستباق نتيجة المحاكمة والإدلاء بآراء حول التهم الموجهة لصدام وسبعة من مساعديه. وكان عبدالرحمن وهو كردي قد حل محل رزكار أمين، وهو قاضٍ كردي أيضاً، بعد استقالة الأخير تحت ما ذكر أنه ضغوط مُورست عليه كي يتشدد مع صدام ومساعديه.
وطلب فريق الدفاع عن صدام الذي عاد إلى المحكمة بعد مقاطعتها فترة من الوقت تأجيل المحاكمة إلا أن هذا الطلب رفض أيضاً.
وعلى إثر هذا الرفض انسحب من المحكمة المحاميان خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع وخميس العبيدي.
وقال مسؤولون: إن المحكمة عينت محامين للدفاع عن الرئيس المخلوع. هذا وتبادل برزان التكريتي أخو صدام غير الشقيق ورئيس المخابرات السابق كلمات عنيفة مع عبد الرحمن الذي شكك الدفاع في حياده، لأنه كردي من حلبجة القرية الكردية التي يزعم أن قوات الرئيس العراقي السابق ضربتها بأسلحة كيماوية عام 1988م. وصرخ برزان الذي كان يوماً من أكثر المسؤولين المرهوبين في نظام صدام معترضا على تعيين المحكمة محامياً للدفاع عنه.
|