بعد إلغائه المجلس الخاص بالوحدة مع الصين
بكين: الرئيس التايواني يحاول (خداع العالم)

* بكين - (د ب أ)
دانت الحكومة الصينية أمس الثلاثاء قرار الرئيس التايواني تشين شوي بياناً بإلغاء المجلس الخاص بالوحدة مع الصين الأم والتوجهات الداعية إلى التوحيد الحتمي مع الصين، ووصفته بأنه إجراء يهدف إلى (خداع عامة شعب تايوان والعالم). ففي أول رد فعل لها على إعلان تشين أمس الأول قالت الصين إن تشين كان حريصاً على عدم استخدام مصطلح (إلغاء) في الإشارة لمجلس التوحيد الوطني واستخدم بدلاً منه كلمة (تجميد).
وقال بيان مشترك صدر من قبل مكتب أعمال تايوان بالحزب الشيوعي ومجلس الوزراء الصيني: (إنها ببساطة لعبة كلمات). وأضاف البيان: (إن نواياه الحقيقية هي خداع الشعب التايواني والعالم).وجاء إعلان تشين على الرغم من التحذيرات المتكررة من جانب الصين بعدم وقف عمل المجلس قبل صدور هذا الإعلان. كما حذرت الولايات المتحدة التي تعد حليفاً لتايوان وتمد جيشها بالسلاح حذرت تشين أيضاً بضرورة الإبقاء على الوضع الحالي عبر مضيق تايوان. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن تشين قام ببساطة بتجميد عمل مجلس التوحيد الوطني ولم يلغه.وقالت بكين التي تعد تايوان إقليماً منفصلاً: يجب في النهاية أن يعود إلى الأرض الأم وبالقوة إذا لزم الأمر، إنها ستعد حل المجلس خطوة أولى تجاه استقلال تايوان.
وهاجمت الصحيفة الرسمية أمس الثلاثاء قرار الرئيس التايواني تشين شوي بيان ووصفته بالأنانية لمحاولة التغطية على الانتقادات الداخلية لسياساته وسيؤدي ومن دون شك إلى زيادة حدة التوتر وتفجير أزمة خطيرة في منطقة المضيق.
وقالت صحيفة تشينا ديلي الناطقة باللغة الإنجليزية: (إن إجراءات تشين الخطيرة والاستفزازية تهدد أيضاً بتدمير الاستقرار والسلام في منطقة المحيط الهادي). وقد دافع تشين عن قراره يوم أمس الأول الاثنين، وقال: إن هذا الإجراء لا صلة له مع التغيير الأحادي الجانب للوضع القائم عبر مضيق تايوان.وأضاف: (إن هذا القرار على العكس يعتمد على مبدأ الديمقراطية التي من خلالها سيكون لنحو 23 مليون شخص في تايوان الحق في احترام الخيار الذي يختارونه). وجادل تشين بأن الصين هي التي تقوم بتغيير الوضع القائم عبر المضيق من جانب واحد من خلال توجيه 800 صاروخ صوب تايوان. غير أن تشينا ديلي علقت على ذلك بانتقاد تشين لعدم وفائه بوعده الذي قطعه عندما تسلم السلطة في عام 2000 بعدم حل المجلس. وكان تشين قد تعهد في الوقت بعدم إعلان استقلال تايوان وعدم تغيير اسم تايوان الرسمي من جمهورية الصين وعدم إعادة كتابة الدستور لتحديد علاقات تايوان مع بكين على أساس دولة أمام دولة.