* رام الله - الخليل - رندة أحمد:
علمت (الجزيرة) من مصادرها الحقوقية في نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون اليهودية قامت بنقل الأسيرة الفلسطينية (عطاف عليان) من سجن (تلموند) للنساء إلى عزل سجن (الرملة) لأنها تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام..!!
وكانت الأسيرة عطاف، أعلنت إضراباً مفتوحاً عن الطعام من قبل احتجاجاً على منع طفلتها البالغة 14 عاماً من زيارتها داخل السجن.
وهدّدت الأسيرة عطاف من حركة الجهاد الإسلامي بالشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، في سبيل السماح لها بزيارة ابنتها وزوجها، وكذلك إسقاط التهمة الباطلة التي تحاول المخابرات الإسرائيلية إلصاقها بها.
ووفقاً لمصادر (الجزيرة) الحقوقية في فلسطين: فإن الأسيرة عطاف عليان (43 عاماً) التي تعمل مديرة لمؤسسة النقاء النسائية الإسلامية في بيت لحم، قد اعتقلت قبل أكثر من شهرين، وتم تحويلها للاعتقال الإداري، حيث وجّهت ضدّها تهمة إدارة جمعيةٍ محظورة..
وأكّد الأستاذ وليد الهودلي، زوج الأسيرة عليان، وهو أحد الأسرى المحررين والكاتب في شؤون الأسرى: أن جمعية (النقاء) النسائية التي تديرها زوجته، جمعية مرخصة ومعروفة بنشاطها العلني في مجال الخدمات الإنسانية، ولم تتلقَّ أيّ إشعارٍ بالإغلاق يوماً ما، وقال: إن المحامية حنان الخطيب نقلت له نية زوجته البدء في إضرابٍ مفتوح عن الطعام..
وأضاف زوج الأسيرة في إفادته الحقوقية التي وصلت مكتب (الجزيرة): إن قاضي المحكمة العسكرية الإسرائيلية قال أثناء محاكمة زوجته، بشكلٍ صريح أن هذه التهمة غير كافيةٍ لإصدار حكمٍ بحقّ الأسيرة عليان.. ولكنه قام بإصدار حكم بتحويلها للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر. وتقبع حالياً في سجن (هشارون) اليهودي (تلموند)، تحت ظروف مأساوية.
ووفقاً لمصادر (الجزيرة): كانت الأسيرة عطاف عليان قد اعتقلت في سجون الاحتلال ثلاث مرات على خلفية نشاطها في الجهاد الإسلامي، وقضت في الاعتقال الأول 10 سنوات، وفي الثاني 6 أشهر، وفي الثالث 11 شهراً.. وخاضت عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام.
وفي نبأ لاحق وصل (الجزيرة)، وفي ذات السياق، أفاد مركز (رسالة الحقوق) الفلسطينيّ أنّه في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي وتجاهلاً للقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية تواصل إدارة سجن (هشارون) ارتكاب الجرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، إذْ دأبت دولة الاحتلال على انتهاك حقوق الأسرى داخل السجون اليهودية، وعدم تمكينهم من ممارسة حقوقهم وخاصة حرمان الأسيرات من أبسط الحقوق التي تكفلها كافة القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية المتعلقة بالأسرى.
وجاء في إفادةٍ للأسيرة الفلسطينية (هدى العارضة) في سجن (هاشارون) قسم 2 لمحامي المركز، (أحمد الخطيب) خلال الزيارة التي قام بها لهذا القسم: إن إدارة السجن وفي إجراء تعسفي ظالم تمنع زيارة الأسيرة هدي العارضة منذ ما يزيد عن السنتين وذلك رغم المناشدات الحثيثة والمتكررة من قِبَلها لإدارة السجن للسماح لذويها بزيارتها دون فائدة.
وقالت مصادر (الجزيرة) الحقوقية: إن الأسيرة هدى العارضة اعتقلت بتاريخ 27-5- 2004 وحُكِمت بالسجن الفعلي لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
|