* مرات - إبراهيم الدهيش:
- في المنزل تراقصت صغيرتي كما لم تتراقص من قبل!
- وليلتها لم تنم إلا وقد حفظت تلك اللوحة (الفرائحية).
- وفي المدرسة كان الكل قد حفظ والكل يريد أن يسمعه الآخرون!!
- ولم تكن صغيرتي وحدها التي رقصت ولم تكن وحدها من حفظ اللوحة الوطنية الراقصة (بابا عبدالله) تلك اللوحة التي خاطب شاعرها عقل وعاطفة الصغار بما أيقظ كامن الحب لهذا الوطن ولقائده لديهم فرددتها حناجرهم بكل عفوية وصدق في ذاك المساء الجميل الذي تعطر بالتفاعل الأبوي الحاني لملك مملكة الإنسانية.
- فالكلمات صاغتها مخيلة مبدع فظهرت ولا أجمل.
- وكتبتها أنامل يجري فيها حب الوطن مجرى الدم.
- وتغنت بها أصوات مسكونة بحب هذه الأرض.
- وأكدت تلك اللوحة الخاصة بالطفل حاجة الصغار لمثل هذه الترجمات من خلال أناشيد وطنية تحقق لهم فرصة التعبير وتزكي فيهم روح المواطنة والانتماء لتراب هذه الأرض الطاهرة بقيادتها وناسها!
- وتبقى الجنادرية (كوكتيل) من العشق والاعتزاز والطموح ولوحة فيها عبق الماضي بأصالته وعطر الحاضر بأريجه وشموخه واستشراف لغدٍ أكثر نماء وتطوراً وصورة زاهية الألوان مترامية الأطراف من الحب والتِّيه والاصالة والعنفوان.
- وكل (جنادرية) ومملكة الانسانية تعيش نهارات سعيدة مليئة بالعمل الجاد والمخلص بسواعد أبنائها وطموحات المخلصين من رجالاتها من أجل وطن شامخ يسابق الزمن تطوراً ونماء.
|