Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"زمان الجزيرة"

الجمعة 25 شوال 1392هـ - الموافق 1 ديسمبر 1972م - العدد (464) الجمعة 25 شوال 1392هـ - الموافق 1 ديسمبر 1972م - العدد (464)
فنون الشعوب

** لقد احتار الغربيون أمام العجائب الخفية في الفنون الإندونيسية ولا سيما في الموسيقى والرقص والمسرح، فكان المهتمون بالفنون من الغربيين يعتقدون عند سماعهم للموسيقى الإندونيسية بأنها موسيقى لا معنى لها، ولكن بدأ الباحثون والمهتمون من الغربين ينظرون إلى الموسيقى والمسرح والرقص في إندونيسيا نظرة اهتمام.. لذلك فقد أنشأت جامعة هرفارد في صيف 1960م دورة خاصة للمحاضرات عن الموسيقى الإندونسية. وهنا تجدر الإشارة بأن بعض الفرق الموسيقية الإندونيسية قامت بجولات في بعض دول أوروبا الغربية والأمريكتين، مما جعل المهتمين بتلك الفنون من الباحثين يكتبون أول تقرير عن الفنون الإندونيسية باللغة الإنجليزية.
والنوع المألوف عادة من الاوركسترا الإندونيسية يسمى (الجملان) وهوي قوم بعمل كبير لا في الرقص وفي المسرحيات فحسب، بل أيضاً في الأعياد والاحتفالات. وكلمة (الجملان) معناها المطرقة وهو اسم ينطبق على الأوركسترا كل الانطباق لأن أكثر الآلات إما أن تقرع أو تدق، وقد يقول الموسيقي إن الجملان هو كثرة آلات القرع في الأوكسترا، وإن الآلات الأساسية هي الجونج والطبول وآلات أشبه (بالزايلفون)، وهناك آلة أو آلتان وترية تعزف بقوس، وهنالك آلة نفخ من نوع المزمار. وصوت الإنسان منفرداً أو مجتمعاً كثيراً ما يستعمل.
وآلات الجملان جميلة في العين كما هي جميلة في السمع وبذلت فيها أكبر مهارة في صنع المعدن والخشب وتزيين إطاراتها زينة بهية. والكثير من مجموعات الجملان قديمة جداً وشهيرة في ذاتها ولعل أشهرها هو الجملان الموجود في (جوجاكرتا) الذي تروى الأساطير أنه يرجع إلى عهد إمبراطورية (مجابا هيت).
والرقص الذي يتصل بموسيقى الجملان ما هو في الحقيقة إلا نوع من الدراما. وهناك رقصات شعبية يشترك فيها الناس، إلا أن أكثر الرقصات المشهورة في جاوة وفي بالي وغيرهما من الجهات يقوم بها أناس مدربون.

إبراهيم عبدالله

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved