Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"مدارات شعبية"

رفرفة رفرفة
حبّ.. على هذا (النحو)..
عبدالرحمن حمد العتيبي

كان في (مبتدأ) حياته..
(مفرداً).. تحضنه جماعة أقاربه..
وبعد أن اشتد عوده واستقام..
صار يرسم خطوط مستقبله..
ويحاول كسب (المبني للمجهول).. ب(المبني للمعلوم)
كان يتمنى أن تربطه (ألف الاثنين) مع أنثى تقاسمه
الحياة بخصوصية..
بعد من عمومية رابط (واو الجماعة)
فجأة.. وبلا مقدمات..
جمعه (ظروف الزمان والمكان) بها..
لم تبقَ طويلاً..
غادرت المكان.. وغابت عن الأنظار..
لكنها بقيت في قلبه..
تحرك قلبه.. فتبدل من (حال) إلى (حال)
أدمن (التمني).. هياماً بها واشتياقاً لقربها..
كان يتحدث عنها بكل (صيغ المبالغة)..
وكانت ترتسم على وجوه الذين حوله علامات (التعجب)..
من (صفة) حديثه عنها..
صار (مضافاً) وهم حبها (مضافاً إليه)..
استجاب ل(أمر) قلبه..
فأراد دفن (فعل الماضي) فيه منذ تلك اللحظة..
صاغ كل (أدوات الاستفهام) سؤالاً عنها..
وجد إجابة لبعضها.. بحث.. واجتهد..
كان يقول: إن (المفعول لأجله) من الجهد والتعب قليل أمام قدره..
بعد أن كانت (نكرة) أضحت (معرفة)
بوصوله لاسمها.. وعنوانها..
تقدم لخطبتها (مرفوعاً) بالهمة الظاهرة على محياه..
ولأن (ضميره) حي..
فقد أصر أن لا يخدش (فعله) كذب ولا (نصب)..
فكشف عيوبه قبل مزاياه..
رفضته وردت.. ب(لا الناهية) ومعها (النافية)
الرد إجمالاً كان ب(لا لا لا لا لا لا لا لا لا)
فجلب له البلاء..
عاد (مجروراً) بالحسرة الظاهرة على خاطرة..
بحث عن شاهق في المدينة ليكتب (خبرة)
بعد أن أضناه (مبتداه)..
قرر الانتحار..
رمي بنفسه..
واستيقظ على جرس المنبه..
ليقوم (منصور) مسرعاً لعلة يلحق بصالة
اختبار مادة (النحو) للصف الثاني ثانوي ليلي..
لقد كان صديقنا (منصور) يحلم..
رغم أنه يؤمن أن اسم منصور (اسم ممنوع من الصرف)
على (النحو) العاطفي..!!
منصور.. سقط في حلمه.. وسقط في مادة (النحو)
وسقطتين على الراس.. توجع.. يا.. منصور..!!
على طارى (الحب):
الحب..
عيار وجداني.. (إذا ما صاب يدووووش)..
وإذا صاب نقلك إلى عالم آخر.. لا تود العودة منه أبدا..!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved