سيناريو أزمة جديدة بين الأهلي والزمالك

* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - طارق محيي:
دخل قطبا كرة القدم المصرية ناديا الأهلي والزمالك سيناريو أزمة جديدة قد تشهد الأيام القليلة القادمة أحداثها الساخنة التي ستطغى على الساحة الرياضية في مصر ويمتد تأثيرها إلى جماهير الناديين الكبيرين ومحبيهم ويخشى البعض في الوسط الرياضي أن تؤثر مثل هذه الأزمات في الروح العالية والانتمائية وروح الحب والود السائدة بين الجمهور المصري عقب فوز المنتخب الأول لكرة القدم بكأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة.
سيناريو الأزمة هذه المرة يتعلق بصفقة شراء اللاعب أحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود ومنتخب مصر الأول الذي يريد كل من الأهلي والزمالك الفوز بهذه الصفقة، وقد دخلت كل من إدارتي الناديين بالفعل في منافسة قوية لحسم الصفقة لصالحها؛ حيث ترددت أنباء قوية عن أن حمادة إمام نائب رئيس نادي الزمالك قد حصل في الأيام القليلة السابقة على موافقة اللاعب على الانضمام إلى الزمالك، خاصة أنه ابن من أبنائه، إضافة إلى أن إمام قدم عرضاً رسمياً لإدارة نادي حرس الحدود يتضمن دفع مليوني جنيه مع ضم الثنائي سامح يوسف ومحمود محمود إلى فريق الحرس في مقابل انتقال أحمد عيد عبد الملك إلى الزمالك.
وعندما علمت إدارة الأهلي بهذه الصفقة قام حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة في نادي الأهلي بالاتصال باللاعب؛ لإقناعه بالانتقال إلى نادي الأهلي وأن النادي سيقدم له عرضاً مغرياً إضافة إلى الترضية من رجال الأعمال، لكن أحمد عيد طلب من البدري تقديم عرض رسمي لإدارة نادي حرس الحدود للمفاضلة بين هذا العرض والعرض الذي سبق أن تلقاه من نادي الزمالك.
جدير بالذكر أن أحمد عيد عبد الملك نجم منتخب مصر الأول لكرة القدم وفريق حرس الحدود هو من أحد اللاعبين المميزين في الجانبين الفني والمهاري العالي، وله تأثير كبير في نتائج فريقه الذي حصل على المركز الثالث في الدوري العام الموسم الماضي، وضمه إلى المنتخب الأول حسن شحاتة. ورغم أن اللاعب لم يشترك في مباريات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي فاز بها منتخب مصر إلا أن نادي الزمالك يفاوضه بقوة للانضمام إليه لسدّ النقص في خط هجوم الفريق، والأهلي يريد إتمام الصفقة لصالحه لتدعيم خط هجومه أيضاً، كما يسعى الناديان دائماً إلى إفساد الصفقات التي تهم الطرف الآخر أو على الأقل رفع ثمنها!