رأي في سرعة الضوء

ورد في (الجزيرة) العدد 12174 أن السنة الضوئية نحو 6 تريليونات ميل.
هذه السرعة للضوء فيها رأي لي وهو: تصوّر أنك جالس في خيمة في الصحراء وإذا بجمل يمشي مبتعداً عن الخيمة بسرعة (10) كيلومترات في الساعة الواحدة، فهل يحق لك أن تجزم أن الجمل يبعد عنك (50) كيلومتراً عندما تفتقده لمدة خمس ساعات؟
بالطبع لا، فقد يُبَطِّئ الجمل من سرعته فيقطع في الساعة الثانية مسافة 4 كيلومترات وقد يبطئ من سرعته في الساعة الثالثة إلى كيلو واحد وقد يتوقف في الساعة الرابعة والخامسة كذلك وهو يبتعد مسافة 10 + 4 + 1 + 0 + 0 أي 15 كيلومتراً لا خمسين وهذا بالضبط مع الضوء، وسرعة الضوء 300.000 كيلومتر في الثانية ولكن من يضمن بقاء سرعته، فربما تقل سرعته عند خروجه من المجموعة الشمسية وربما تصل إلى النصف والربع والخمس والسدس والسبع إلى آخره، فالعلماء قاسوا سرعته حول الأرض وليس عندهم الدليل القاطع على بقاء سرعته ثابتة فلا يحق لهم التأكيد أن سرعة الضوء ثابتة وليس عند المخالفين لرأيهم دليل قاطع، فكلنا على الأرض وقياساتنا للضوء تمت على الأرض فلا دليل، ولو ثبت أن الضوء هذا تقل سرعته لاختلف تقدير العلماء للأبعاد (النجوم والكواكب والمجرات وغيرها) اختلافاً، بل ينقلب رأساً على عقب وتصبح كل القياسات خاطئة بمجملها فلو أنهم غادروا المجموعة الشمسية وقاموا بقياساتهم فربما يكون ذلك ممكناً أما الواقع فإنهم لم يجروا تجاربهم إلا على الأرض، والله أعلم.