رثاؤك يا أماه فوق المدائح
وذكرك يدمي القلب قبل الجوارح
وعيني تسيل الدم من بعد دمعها
وجسمي تردّى من عظيم الجوائح
أحقاً تقول الصدق -خالي- وأنها
تولّت عن الدنيا وأرض الكوادح
أحقاً بأن الحب أمي قد ارتقت
إلى الجنة العظمى ديار الفوالح
أحقاً أجبني فالتساؤل هدّني
ومزّق قلبي واستثيرت قرائحي
فأطرق خالي مخفياً دمعه الذي
تحدّر سيلاً من علوٍّ لنازح
لقد سافرت أمي الحبيبة رحلة
إلى الخلد والجنات نعم المنائح
وذاك طريق الموت والكل سائر
إليه حثيثاً بين غادٍ ورائح
فعد لذاك اليوم دون تكاسل
فجنات ربي غاية للمطامح