Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

إلى المجد يا مجد إلى المجد يا مجد
أحمد بن محمد الجديعي

ما زالت قناة المجد الفضائية تطالعنا كل يوم بأزهى وأبهى الزهور والرياحين والثمار الطيبة اليانعة فهي بحق كما قالت عن نفسها:


فهذي المجد تهديكم
غراساً طابَ مسقاها

وهي كما قالت عن نفسها باقات من ورود كلما شممتَ عنها وردةً اشتقتَ لشم الأخرى في حُلل وبزات وقلب وقالب إسلامي عقدي سلفي تدعو في كل ذلك إلى الله وإلى كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على نور وبصيرة وحكمة وبرهان.
فأولى تلك الباقات والقنوات قناة القرآن الكريم يُتلى فيها كلام ربنا بأجمل الأصوات تخشع القلوب وتدمع العيون وترفرف الأرواح في عالم روحاني رباني.
وثاني تلك الباقات القناة العلمية التي تبث علماً غزيراً وفوائد جمة يبثها علماء نحسبهم أخلصوا لله تعالى في نصحهم وإخلاصهم وإرشادهم وتعليمهم.
وثالث تلك الباقات قناة الأطفال قناة الأكباد رجال المستقبل وقناة أبناء الجيل القادم هذه القناة التي انفردت بهذا السبق في العناية بتربية الأجيال تربية إسلامية من خلال إعلام إسلامي موجه للطفل مع مرح وتسلية شرعية يغرس فيه حب الإسلام وحب ربه جل وعلا، وحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحب تعاليم الإسلام وأخلاقه وأدابه الشرعية التي جاءت لتسعد البشرية وأحسب أن كل طفل تغذى بهذه الروح أنه غراس من غرس المجد المبارك الذي سيثمر بإذن الله أعظم الثمار وأبركها على الأسر وعلى المجتمع وعلى الأمة بل على العالم كله ثم ترفع لتشم الباقة والوردة الجميلة من تلك الباقات والورود فإذا هي القناة الوثائقية التي تعتني بالعلوم الطبيعية والتاريخية تسكبها في قالب إعلامي علمي وثائقي وإذا جمعت بين يديك أربع باقات من تلك الورود الزاهية اشتاقت نفسك لباقة ووردة خاصة فإذا هي القناة الأخبارية التي اعتنت بالأخبار الواقعة في العالم مع صدق ودقة وتحرٍ في نقل الخبر في زمن أصبحت القنوات تتاجر بنشر الأخبار الكاذبة والأقاويل الملفقة. فإذا رفعت الوردة الخامسة اشتقت لتمام العقد وأبهى تلك الباقات وأمها وأولها إشراقاً على قلوب الناس عبر الفضاء كالشمس التي إذا خرجت بددت ظلمات الليل فكم أفادت من طريق وكم دلت حائراً وكم تثبت من مطيع وكم وكم من الخيرات والبركات التي أشرقت بها تلك القناة في زمن كثرت فيه قنوات الإفساد والدعوة إلى سبل الظلام والضلال وأصبحت تجارة رخيصة دنيئة امتهنها وامتطاها إلى الرذيلة وسوء الأخلاق فإذا ما رأيت ثم رأيت ثم قلَّبت أفاض عليك من هاجس الحزن ما يعصر القلب ألماً وحسرةً من إعلام يصل إلى هذا الحد. لكن وإن كثر الشر واستأسد الغاوي فالخير غالب وسلطانه منصور وسريانه في الأرواح أسرع وقبوله أوفق وهذا مما يجعل كل ناظر يشيد بقناة المجد فإلى المجد يا مجد وإلى ثبات وزيادة خير وهداية ودلالة وكشف شبهات وكف شرور وآثام وسيئات وجلب خيرات وتحصين من فتن وشبهات فإلى المجد يا مجد.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved