|
انت في"الرأي" |
|
كاتبة هذا المقال ذرة في مجرة المسلمين الذين ثارغضبهم ما حدث من تطاول واستهزاء ساخرا عن حبيب المسلمين وخاتم المرسلين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - سخرية لاذعة وعود ثقاب أشعل نيران الغضب في قلب كل مسلم ،وأسخن الدماء في عروقهم، فمن الطبيعي أن يحدث استنفار وجداني لدى المسلمين، وهذا رد فعل طبيعي لكونه يمس حبيبهم بأبي أنت وأمي يا رسول الله يا صاحب الخلق العظيم يا سيد الأنام ما أشبه اليوم بالبارحة في ثنايا سيرته قصص تحكي ما لقيه من أذى جسدي ونفسي من المشركين، وكيف أن الله دافع عن نبيه وأنزل الآيات الرادعة لهم ولأمثالهم كقوله تعالى:{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}وقوله {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(3سورة الكوثر وقوله:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (95 سورة الحجر، ومثلها كثير، وها هو الزمن يعيد عصر أبي لهب وأعوانه يأتي في عصرنا من يحاول اختراق قداسة نبينا في قلوبنا ويتناوله ساخراً فتتلقفها الوسائل لتنشرها وتلف العالم، فوالله إنها زوبعة هزت مركبنا نحن المسلمين نرجو من الله أن تنقلب على من أثارها إن دلت على شيء فهي تدل على الحقد على الإسلام والهلع من انتشاره والعمل على إضعافه في نفوس من يريد الدخول فيه نحن نعلم أنه لن تضير نبينا - صلى الله عليه وسلم - ولن تثقب قداسته عندنا، وإن أحزنتنا لكن لو علم أصحابها أن نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- ربانا نحن المسلمين على التفاؤل حتى نرى في هذه الزوبعة جانبا نلتمس منه الخير فتأمل معي كيف جمعت قلوبنا، ووحدت عاطفتنا وضمت المسلمين وردد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها الصلاة على نبينا محمد وزادوا بغضا لأعداء الإسلام وكرهت نفوسهم كل منتج تجود به تلك البلاد، كما نأمل أن تثير حب متابعة هذا الحدث لدى غير المسلمين فيتعرفوا عن كل ما يتعلق برسولنا - صلى الله عليه وسلم - وبذلك تنقشع القاتمة التي كست الحقيقة، ويشع النور الذي ننعم به نحن المسلمين، فقد تكون هذه الإثارة المتعمدة لنفوس المسلمين سببا لهداية الكثير نحن نعلم أنا لا نستطيع إغلاق أفواههم فهم أعداء الإسلام الذين يستخدمون كل المعاول للنيل من كيانه لكن نستطيع أن نفتح أفواهنا ونصدح بالحق بالمحاضرات والندوات التعريفية المنافحة عن حبيبنا ننشر للعالم أجمع من هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - نواجه أقلامهم الساخرة بأقلامنا التي تسطر بالبرهان، ليكن هدفنا العقول الأخرى الجادة التي تبحث عن الحق في تلك البلاد فلنقدم لها الصورة الحقيقية النقية بدلا من الصورة المشوهة ولنهمش تلك العقول التي تستخدم سلاح العاجز (السخرية) حينها سوف لن يبقى من تلك السخرية إلا أمشاج ضئيلة تندثر مع الوقت بإذن الله ونتكئ لنشاهد الخسائر الاقتصادية التي تخيم على تلك البلاد وعلى نفسها جنت براقش. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |