Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين
منطقة الجوف مقر انعقاد اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري تحت عنوان: (التعليم: الواقع وسبل التطوير)

* الرياض - الجزيرة:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - أن تكون منطقة الجوف مقراً لانعقاد اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري الذي سوف ينظم تحت عنوان: (التعليم: الواقع وسبل التطوير).
وقد أعلن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أنه تم اختيار موضوع (التعليم: الواقع وسبل التطوير) ليشكل محور اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري، حيث جاء اختيار هذا الموضوع المهم والحيوي بعد اجتماعات ومشاورات وتأملات مستفيضة من قبل اللجنة الرئاسية بالمركز، وذلك بهدف قياس مدى استجابة واقع التربية والتعليم لمتطلبات المرحلة الحاضرة والمستقبلية في سياق التطور والتنمية البشرية التي يتم إنجازها أو التطلع إلى ذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين.
ذكر ذلك رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الذي أوضح أن اختيار هذا الموضوع يجيء في الوقت الذي تتنادى فيه الأصوات بوجوب اللحاق بالركب العالمي للتقدم في المجال المعرفي والتقني في نطاق الحفاظ على قيمنا الإسلامية، كذلك يأتي هذا اللقاء تنفيذاً لمقترحات وأفكار بارزة طرحت في اللقاءات الوطنية الماضية خصوصاً في اللقاء الوطني الثالث الذي ناقش قضايا المرأة وعلاقة التعليم بذلك، واللقاء الوطني الرابع الذي لامس بعض النقاط الجوهرية من الناحية الثقافية في المحور الخاص بقضايا الشباب والتعليم.
وأكد معالي الشيخ الحصين على أن هذا اللقاء سوف يفتح المجال لأبرز المسؤولين والمختصين بشؤون التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، سواء على المستوى التعليمي الحكومي أو على مستوى التعليم الأهلي للحوار حول واقع التعليم وسبل تطويره.. وبين معاليه أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قام بتشكيل لجنة علمية تحضيرية لهذا اللقاء من المختصين بالعملية التربوية والتعليمية، ممن لهم تجربة متميزة على مستوى القيادة والبحث في مجالات العملية التعليمية، وسوف تتمثل مهمة هذه اللجنة في وضع المحاور والأفكار التي تتصل بالقضايا المتعلقة بالتعليم في بلادنا من كل جوانبه.
وستطرح هذه المحاور والأفكار في عدد من اللقاءات التحضيرية التي ستعقد بمختلف مناطق المملكة قبل انعقاد اللقاء النهائي.
من جانبه أوضح أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المستشار بالديوان الملكي معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن موضوع التعليم من الموضوعات الأساسية في بلادنا، وهو يمثل صلب وجوهر التطور والنهضة والنمو الحضاري للمملكة، كما أنه يمثل البعد الحاضر والمستقبلي للإنسان السعودي، خصوصاً وأن الشريحة الشبابية المندرجة في العملية التعليمية في بلادنا تمثل أكثر من 50% من سكان هذه البلاد، مما يحفزنا لاختيار هذا الموضوع الحيوي والمهم والمؤثر.
وأوضح ابن معمر أن محور هذا اللقاء جاء ليمثل تطويراً لفعاليات المركز، باعتبار أن قراءة التحديات التي تواجه بلادنا، واستثمار وتحقيق ما تطرحه خطط التنمية يكون رهيناً دائماً بتوجهات العملية التعليمية وما تنتجه من عناصر بشرية قادرة ومؤهلة لسد احتياجات الوطن في شتى المجالات، ومدى قدرتها على تحقيق التطلعات الوطنية في جميع المجالات، كما أن التعليم هو صورة لهوية الوطن الدينية والثقافية والمعرفية والمجتمعية، وهو الأساس لنهضة الأمم والشعوب، وطرح هذا الموضوع يأتي ليواكب النهضة النوعية التي تسعى بلادنا لتحقيقها في كل المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين.ولفت ابن معمر إلى أن محاور اللقاء، وتفاصيله، وخطة لقاءاته التحضيرية سوف تعلن في وقت لاحق، من خلال لقاء إعلامي يعقده المركز قريباً.
وأكد معاليه على أن اللقاء الوطني السادس سوف يمثل أفقاً رحباً لمناقشة قضايا التعليم من قبل نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين في قراءة مشتركة مع المسؤولين والقائمين على التخطيط للسياسة التعليمية في بلادنا، وقراءة شاملة لواقع التعليم، ومدى استجابته في واقعه الحاضر لهذه السياسة، والبحث عن السبل الكفيلة للنهوض به، والوصول إلى أحدث الأساليب والإمكانيات التي تتفق وما وصلت إليه المملكة من مكانة يدعمها وجود مستوى رفيع من العمل في شتى المجالات العملية التعليمية، وتحقيق أهداف وتطلعات حكومتنا الرشيدة تجاه النهوض بالتعليم في شتى مستوياته.
يذكر أن اللقاءات الوطنية السابقة قد تطرقت إلى بعض محاور هذا الموضوع بدءاً من اللقاء الوطني الثاني من خلال المحور التربوي الذي تضمن دور التعليم وطبيعة المجتمع في تحقيق الوسطية والاعتدال، ودور التعليم في خلق أنماط التفكير وبناء الشخصية المتزنة، وإشاعة ثقافة الحوار البناء، ومحبة البحث والاطلاع، وتنمية المهارات المعرفية للإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، مع التأكيد على ضرورة استمرار المراجعة الدورية لها.
كما حملت توصيات اللقاءين الثالث والرابع هذه المضامين الخاصة بالعملية التعليمية في المملكة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved