* جدة - الجزيرة:
وافق معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح على إقامة فعاليات اللقاء العلمي السابع للصحة المدرسية تحت شعار (النمط المعيشي الصحي) ودور المدارس في تعزيزه يوم الخامس من شهر صفر القادم ويستمر من 6 إلى 8 صفر في مدينة جدة.
وأوضح مدير عام الصحة المدرسية بنين بوزارة التربية والتعليم الدكتور صالح بن سعد الأنصاري أن اللقاء العالمي الذي ترعاه شركة النهدي للأدوية يهدف إلى تسليط الضوء على الأنماط والسلوكيات السائدة وتفعيل دور المدارس في الوقاية من أمراض النمط المعيشي والحد من خطورتها.
وشدد على أن صحة الفرد والمجتمع لها ارتباط وثيق بالأنماط المعيشية التي أصبحت تؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية التي يعاني الكثيرون من أضرارها مثل السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وهشاشة العظام.
ولفت إلى أن السلوكيات المؤدية لهذه المشكلات تبدأ منذ الصغر خاصة في السن المدرسي ومن الممكن التدخل المبكر لتغيير العادات والسلوكيات والأنماط المعيشية الخاطئة وغير الصحية مبيناً أن دور المدارس في الوقاية من تلك الأمراض يعد حيوياً لا بد من تفعيله.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن اللقاء سيتطرق إلى محاور مهمة منها النمط المعيشي بين الواقع والتحدي وتعزيز الوصول إلى نمط معيشي صحي من خلال المدارس ودورها في نشر الوعي الصحي في المجتمع من خلال نماذج وتجارب محلية وعالمية.
كما أكد مدير الصحة المدرسية الدكتور محمود محمد السيد على أهمية اللقاء مبيناً أن اللقاء يستهدف أكثر من 20 في المائة من سكان المملكة وأن عدد المستفيدين يتجاوز أربعة ملايين طالب وطالبة من خلال مشاركات أطباء الصحة المدرسية والتربويين حيث سيتولون ايصال هذه المعلومات والرسائل الصحية إلى الطلاب في مدارسهم إلى جانب مشاركة الطلاب والطالبات في معارض تتضمن رسوما صحية.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة النهدي الطبية طلال بن علي إن المشاركة في هذا اللقاء نابعة من رؤية مشتركة من أجل صحة المجتمع والقيام بالمسؤولية الوطنية في التصدي لهذه الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع وصحته مبيناً أن كافة هذه المشاركات تتم من خلال خطط مدروسة.
وقال إن اللقاء سوف يتطرق لموضوعات النمط المعيشي الإيجابية مثل التغذية والنشاط البدني والنوم الصحي والعناية بصحة الفم والأسنان إضافة إلى موضوعات النمط المعيشي غير الصحية مثل ضعف النشاط البدني والعنف والاجهاد والسهر التدخين وغيرها.
وأضاف إن اللقاء سيركز على الدور الذي يمكن أن تؤديه المدارس في نشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع للحد من عوامل خطورة أمراض مشكلات النمط المعيشي الصحي.
يذكر أن الاحصائيات الأخيرة كشفت من أن واحداً من كل أربعة أشخاص من السعوديين تعرضوا للإصابة بداء السكري إضافة إلى ارتفاع معدل السمنة وزيادة الوزن بسبب الأنماط المعيشية غير الصحية وأن اللقاء السابع الذي يحضره عدد كبير من منسوبي الوحدات الصحية في المملكة سوف يناقش عددا من أوراق العمل التي تخص الطلاب والطالبات في جميع مراحلهم الدراسية وتم وضع خطة عمل لكل مرحلة كي تصل الأفكار بشكل إيجابي يتناسب مع عقلية كل طالب وطالبة من خلال ورش عمل يتم النقاش فيها عن الأضرار والسلبيات المتواجدة في المجتمع وعرض حلول جدية لمواجهتها والحد منها وتوثيق دور الأسرة والتربويين لرعاية الطلاب والطالبات.
|