* الرياض - وهيب الوهيبي:
ينظم جامع عثمان بن عفان بحي الوادي شمال الرياض اعتباراً من يوم الاثنين المقبل 21-1- 1427هـ سلسلة من المحاضرات التوعوية بعنوان {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل بمشاركة نخبة من كبار المشايخ والعلماء وذلك برعاية (الجزيرة) إعلامياً.
وأوضح إمام الجامع والمشرف العام الشيخ يوسف بن محمد المهوس أن تنظيم المحاضرات في هذا الوقت تحديداً يأتي تزامناً لما تشهده الساحة من الهجمة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الصحف الأجنبية حيث نسعى من إقامة هذه المحاضرات إلى تحقيق جملة من الأهداف ومن أبرزها إبراز حقوق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشرها بين أوساط أفراد المجتمع والدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم وبيان حكم الاستهزاء به وبدينه وتقريب وتسهيل التعامل المنهجي مع كتب السلف وربط المسلمين بالقدوات الصالحة من أنبياء وورثتهم من العلماء السابقين والمعاصرين.
برامج مصاحبة للحملة
أولاً: حقيبة النصرة
وهي حقيبة توعوية للناس تحتوي على مادة علمية ودعوية وعلمية في نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمقترح أن تحتوي على الآتي:
- شريط مناسب حول الموضوع.
- كتاب عن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم.
- مطوية من إعداد اللجنة العلمية بالجامع.
- مسابقة على الشريط.
- برامج عملية في الاحتساب على الاستهزاء بديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
- مطوية تحتوي على مواقع في الإنترنت شاركت بفعالية في حملة الذب عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: ملف النصرة الإلكتروني
ملف متكامل عن الحملة في موقع الجامع وموقع الراعي الرسمي يتضمن كل ما كتب حول الدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم في الإنترنت.
ثالثا: معرض النصرة
إقامة معرض في الصالة الكبيرة الملاصقة للجامع يعرض فيه أنشطة وبرامج المؤسسة الراعية خلال فترة الحملة.
برامج مكثفة
من جانبه أكد الدكتور عبد المحسن بن عثمان بن باز مدير عام مؤسسة ابن باز الخيرية الراعي الرسمي للحملة أن المؤسسة ساءها ما ساء المسلمين جميعاً مما بدر ويبدر من حين لآخر من التعرض للجناب الرفيع لحبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل بعض الموتورين والجهال في أقطار الدنيا في إطار حملات منظمة يشنها أعداء الإسلام ويجندون لها كافة الوسائل والأساليب حتى انخدع بها بعض المنتمين للإسلام فأصبحوا بوعي أو بدون وعي ينفذون تلك المخططات الرامية إلى الاستهانة بالدين وبالقرآن الكريم وبالنبي العظيم صلى الله عليه وسلم وصولاً إلى تشويه صورة المسلمين وصورة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم للحد من انتشار الإسلام وإيقاف مده المتنامي.
ولعل من آخر تلك الحماقات ما تقيأت به صحف الدنمارك والنرويج من مقالات ورسوم كاريكاتورية تمس الجناب الرفيع لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم.
إن تكرار الاجتراء على مثل هذه الجرم العظيم بين الحين والآخر لا ينم إلا عن منتهى الحمق والضلال والجهل بالعواقب، ذلك أن ملك الملوك سبحانه وتعالى يغار على أوليائه، فمن عادى الله ولياً فقد آذنه الله بالحرب، فكيف بمن عادى الأنبياء أو استهزأ بهم؟؟ بل كيف بمن تجرأ على المساس بسيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم؟؟
لقد غار الله تعالى على عرض نبيه نوح عليه السلام حين استهزأ به قومه وقالوا: { مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ} فأغرق الأرض بكاملها انتقاماً لنبيه عليه السلام، ودمّر الله أجزاء من الأرض بأنواع العقوبات انتقاماً لأنبيائه والآخرين: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِه فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْه حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْه الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِه الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّه لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(40) سورة العنكبوت.
إن مثل هذه الحماقات تعرض البشرية للهلاك والدمار وغضب الجبار وانتقامه وأليم عقابه، إن لم نتدارك نحن أنفسنا لنبرهن لملك الملوك سبحانه أنا برءاء كل البراءة من هذه الجريمة الشنعاء وهذا المنكر العظيم، وأن نتخذ إجراءات وبرامج ونبذل من الوقت والمال والجهد ما نبرهن به للجبار سبحانه أننا نجل حبيبه وخليله ونعزره ونوقره.
ولقد أدركت مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية كغيرها من الجهات الخيرية والدعوية مسؤوليتها تجاه هذا الحدث فأطلقت حملتها تحت شعار (انصر نبيك صلى الله عليه وسلم) وهي تتضمن إعداد ودعم عدد من البرامج والمشاريع العلمية والدعوية والثقافية الموجهة أولا: للعالم الغربي بلغته وثقافته لتصحيح الصورة الذهنية المشوهة لديهم.
ثانياً: برامج موجهة للمسلمين لتعميق محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوسهم وتأكيد أهمية الاقتداء والاجتماع على سنته، ولعل من أهم البرامج المتميزة التي حرصت المؤسسة على دعمها والمشاركة في إعدادها، تلك الحملة التوعوية المتميزة التي يقيمها جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بمدينة الرياض بجهد مبارك مشكور من فضيلة إمام وخطيب الجامع الشيخ يوسف المهوس وفريق العمل لديه.
وهي حملة تتضمن برامج علمية متمثلة في عدد من المحاضرات والدورات لكبار العلماء والدعاة إضافة إلى برامج دعوية وثقافية متمثلة في توزيع (حقيبة النصرة) التوعوية وحملة الإنترنت ومعرض توعوي مصاحب.
كما ترعى مؤسسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، عددا من البرامج المشابهة عبر فروعها حيث ستكلف في المؤسسة لجنة عليا لتفعيل برامج حملة المؤسسة (انصر نبيك صلى الله عليه وسلم) وإعداد وطباعة المواد العلمية والثقافية والدعوية المختلفة التي تتطلبها الحملة وهي تسعى بذلك إلى التنسيق الدائم مع كافة الجهات ذات العلاقة لجعل الحملة مشروعاً دائماً يلبي حاجة المسلمين وغيرهم فيما يتعلق بذلك الركن الركين من أركان الدين الذي لا يكتمل الدين إلا به ألا وهو الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته والاقتداء بهديه وسنته.
بارك الله في جهود الجميع وجعلها خالصة لوجه الكريم وجعل ما تقوم به المؤسسة في ميزان حسنات صاحبها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به وبحبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.
|