* القاهرة -الوكالات:
انتقدت جامعة الدول العربية مشروع القرار المقدم إلى مجلس النواب الأمريكي من أحد أعضاء المجلس يطالب بمنع عقد القمة العربية المقبلة فى السودان والذي ادعى فيه أن الحكومة السودانية تقوم بالسماح بارتكاب أعمال الابادة في اقليم دارفور وتتعمد عرقلة قدرة الاتحاد الأفريقي على استتباب الأمن في الاقليم. وصرّح بذلك مدير ادارة أفريقيا والتعاون العربى الأفريقي مسئول ملف السودان بالجامعة العربية السفير سمير حسنى أمس. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن حسنى قوله :إن مثل هذا المشروع يمثل تدخلاً مرفوضاً في شؤون الجامعة العربية الداخلية وفي شؤون عقد قمة عربية رحب القادة العرب بانعقادها في الخرطوم منذ عام مضى.
مشيراً إلى أن الجامعة العربية أجرت اتصالات في هذا الشأن مع الخارجية الأمريكية وعدد من المنظمات الأمريكية من أهمها المنظمة العربية والأمريكية والمعهد العربى الأمريكي ولجنة مناهضة التمييز إلى جانب اتصالات مع عدد من نواب الكونجرس الأمريكي لمواجهة مثل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للجامعة العربية. وناشد السفير سمير حسنى أعضاء مجلس النواب الأمريكي ليس فقط عدم الموافقة على مشروع القرار وانما عدم مناقشته من حيث المبدأ. وأشار إلى أن الجامعة العربية كانت أول منظمة اقليمية ودولية أرسلت بعثة لتقصى الحقائق في اقليم دارفور بالسودان وكشفت عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم ووضعت تصورات للحل لو كانت الأطراف الدولية والمجتمع الدولي التزم بها كان من الممكن تجاوز هذه الأزمة منذ نحو سنتين على الأقل.
وكان النائب الديمقراطى بالون (من ولاية نيوجيرسى الأمريكية) قد تقدم مؤخراً بمشروع قرار إلى مجلس النواب الأمريكي زعم فيه انه في الوقت الذي بدأت فيه الجامعة العربية التحضير لعقد قمتها العربية المقبلة لعام 2006 في الخرطوم بالسودان في شهر مارس المقبل فإن حكومة السودان تستمر في ارتكاب أعمال الإبادة في إقليم دارفور السوداني وتتعمد عرقلة قدرة الاتحاد الأفريقي على استتباب اقليم دارفور.. كما ادعى أن قرار الجامعة العربية بعقد القمة العربية المقبلة في السودان سيكون بمثابة مكافأة اقتصادية لبلد يخضع حالياً لعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومن المفترض ان يكون خاضعاً لعقوبات من قبل الأمم المتحدة.
|