أكدت أن (الإبادة) مستمرة في دارفور
وزيرة الخارجية الأمريكية تدعو الأسرة الدولية إلى تشكيل (جبهة موحدة) ضد شافيز

* واشنطن - (اف ب):
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مساء الخميس الأسرة الدولية إلى تشكيل (جبهة موحدة) ضد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يمثل كما قالت (تحدياً للديموقراطية) و(خطراً) على أمريكا اللاتينية.
وقال في الكونغرس الاميركي (نبحث مع دول أخرى كي نتأكد ان هناك نوعاً من جبهة موحدة ضد بعض الاشياء التي تقوم بها فنزويلا). واضافت رايس في شهادة لها امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب (ان احد المشاكل التي نواجهها هو العلاقة بين كوبا وفنزويلا. اعتقد انها خطر على المنطقة). واوضحت (يجب ان نخصص المزيد من العلنية لبعض الاشياء التي تحصل في فنزويلا) قبل ان تضيف انها اتصلت هاتفياً (قبل بضعة أيام) بنظرائها النمسوي (الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي) والإسباني والبرازيلي كي تقول لهم بان (عليهم ان يكونوا متيقظين لما يجري هناك).
وختمت رايس بالقول (يجب ان تكون الأسرة الدولية اكثر نشاطا في دعمها للشعب الفنزويلي). يشار إلى ان العلاقات بين الرئيس جورج بوش والرئيس هوغو شافيز سيئة للغاية.
الى ذلك اعلنت رايس ان عمليات (الإبادة) مستمرة في دارفور (غرب السودان) لكنها رأت ان ارسال قوة دولية إلى الاقليم مرتبط بطلب من الاتحاد الافريقي.
وقالت رايس انها (قلقة جدا) حيال الوضع في دارفور حيث قتل حوالى 300 الف شخص خلال ثلاث سنوات من القتال بين متمردين محليين من جهة والقوات الحكومية وميليشيا مدعومة منها من جهة ثانية.
وقالت رايس في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب (فيما يتعلق بدارفور، سياستنا لم تتغير. موقفنا هو ان ابادة قد ارتكبت وما زالت في الواقع مستمرة). واستخدام عبارة (ابادة) قد يعني بدء تحرك دولي ضد السودان اذا اعتبر مسؤولاً عنها.
وكان وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول اتهم في ايلول/سبتمبر 2004 الحكومة السودانية بممارسة (الابادة) لكن مساعده للشؤون الافريقية جينداي فريجر تراجع عن اسخدام هذه العبارة بعد أسبوعين.
وقال فريجر لصحافيين حينذاك ان الوضع الحالي في دارفور (مختلف جداً عما كان من قبل. الممارسات ليست منهجية (...) انها سلسلة من الهجامت الصغيرة والحوادث).
وتمارس الولايات المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال الشهر الجاري، ضغوطاً لتحل قوات دولية محل جنود الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور. لكن رايس قالت ان الاتحاد الافريقي (لم يطلب ذلك والآخرون يقاومون الفكرة او يتحفظون عليها بدون دعم الاتحاد الافريقي). واضافت (نعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الافريقي في محاولة لحل هذه المسألة لأننا نريد ان نستفيد من رئاستنا لمجلس الأمن من أجل التركيز على قضية دارفور).