Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

اتحاد عربي وإقامة التحالفات العربية والإصلاح من الداخل اتحاد عربي وإقامة التحالفات العربية والإصلاح من الداخل
دراسة حديثة تطرح ثلاثة أبعاد في مواجهة الطرح الأمريكي الشرق أوسطي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - السيد السعيد:
في ظل التداعيات التي أثارها الطرح الأمريكي للاصلاحات الديمقراطية في المنطقة العربية وإحياء فكرة مشروع الشرق الاوسط الجديد طالبت دراسة حديثه بوضع استراتيجية عربية ترتكن إلى ثلاثة ابعاد هي (الاصلاح الديمقراطي الشامل داخل الانظمة العربية تجاوبا مع تطلعات الشعوب ودون الانصياع للضغوط الخارجية الأمريكية، والاصلاح العربي العربي من خلال تكثيف العلاقات بين الدول العربية وطرح مشروع عاجل للانتقال إلى جدول اعمال الوحدة العربية للعمل على تطوير بناء النظام العربي على غرار ما حدث في الاتحاد الاوروبي وتحويل الجامعة العربية إلى اتحاد عربي في مواجهة اسرائيل والولايات المتحدة سواء بين الدول العربية بشكل عام او بين عدد من الدول على غرار مجلس التعاون الخليجي بحيث ترتبط التحالفات المختلفة على هدف ومصير عربي مشترك).
وكانت الدراسة التي قدمها الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس تحت عنوان (مستقبل المنطقة العربية في ظل تداعيات الشرق الاوسط الكبير) في مؤتمر الشرق أوسطية الذي عُقد مؤخرا بالقاهرة، أشارت إلى ان الفترة القادمة سوف تشهد تزايد احتمالات تعرض المنطقة لحالات من عدم الاستقرار بين ضغوط الخارج واحتياجات الشعوب في الداخل، الأمر الذي ينعكس على سقوط انظمة حاكمة وقائمة أو زيادة وتيرة التغيير السلمي في حالة مرونة الانظمة، إلى جانب تصاعد قوة الحركات الاسلامية والتيارات السياسية المتولدة في حضن الاصلاحات ومبادرة الشرق الاوسط الجديد، وأن انعكاسات الطرح الأمريكي الشرق أوسطي لا يجيب النظام العربي بمفردة بل انه يسعى إلى نظام اقليمي جديد تهيمن عليه اسرائيل بالوكالة عن القطب الدولي وبالاصالة عن مشروعها الصهيوني التوسعي مع تراجع النظام العربي وتقدم النظام الشرق اوسطي. وأضافت الدراسة أن أمريكا لن تسمح بأى حال من الاحوال لايران بامتلاك السلاح النووي وسوف تزيد من ضغوطها عليها وتسعى إلى حشد موقف عالمي معاد لايران في امتلاكها للسلاح النووي. ومن جانب الرؤية الإسرائيلية من طرح مشروع الشرق الاوسط الجديد اكدت الدراسة على عدم التوحد الإسرائيلي ازاء الانخراط مع المشروع لتضارب المواقف بين الاحزاب السياسية الإسرائيلية من حيث ان كتلة الليكود تراه من افكار حزب العمل عندما كان يترأس شيمون بيرنز وكتابه عن الشرق الأوسط الجديد، ثم مع التحول الليكودي مع نيتنياهو فإنه يتمنى موقفا معاديا للمشروع ويراه يقوض الفكرة الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي وإضعاف اسرائيل في المنطقة وتأكل مكانتها السياسية الأمريكية وأن إسرائيل تنتمي إلى العالم الغربي لا إلى الشرق الأوسط.
واستبعدت الدراسة تنفيذ الطرح الأمريكي الشرق أوسطي خلال الفترة المقبلة، وارجعت ذلك إلى قوة الشعوب العربية ومواقفها العدائية لأي تدخلات خارجية في شأنها الداخلي واعتماد كثير من الدول الاجنبية على الثروات العربية والصحوة التي تشهدها المنطقة العربية بدعوة التقارب العربي ضد القضايا المثارة إلى جانب الموقف الأمريكي المساند لاسرائيل واستخدام حق الفيتو في القضايا المتعلقة بها وتجاهل المطالب العربية في فلسطين والعراق وسوريا؛ ما يثير الرأى العام تجاه أمريكا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved