Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

المنطقة الشرقية بالخليل تتعرض لأكبر هجمة استيطانية منذ احتلال عام 67 المنطقة الشرقية بالخليل تتعرض لأكبر هجمة استيطانية منذ احتلال عام 67

* الخليل - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكدت مصادر فلسطينية مسؤولة ل الجزيرة أن المستوطنين الصهاينة بدأوا في الآونة استخدام طرق جديدة للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، عبر حرق وتخريب المزروعات وتسميم الأغنام والمواشي، وذلك بهدف ترحيل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم لصالح المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية المحتلة..!!
وأكد عزمي الشيوخي، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان والجدار في مدينة الخليل أن أهالي (منطقة القنوب) عانوا من مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل مستوطني مستوطنة (متساد) المقامة على أراضي بلدتي سعير والشيوخ الواقعة شرقي مدينة الخليل, مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات أدت إلى نفوق 43 خروفا وحرق ثلاثة بيوت شعر بالإضافة إلى منع المواطنين من المرور عبر الشارع العام.
وذكرت مصادر محلية ل (الجزيرة)، أن 43 رأساً من أغنام المواطن جميل محمد عبد الرحيم شلالدة، الذي يسكن بالقرب من مستوطنة (متساد) المقامة على أراضي المواطنين من بلدتي سعير والشيوخ من الجهة الشرقية لمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية نفقت.
وبحسب تقرير بيطري أعده د.أشرف الأشهب، بعد كشفه الميداني، وإجراء الفحوص اللازمة، فإن سبب نفوق الأغنام هو رش المزروعات المجاورة للمستوطنة بنوع معين من السم.
وتشير هنا الجزيرة إلى أن العمل في المستوطنة اليهودية المذكورة على أراضي بلدتي سعير والشيوخ بدأ في عام (1983 م) التي استمر توسعها تدريجياً حتى اليوم على حساب الأرض الفلسطينية، حيث قام مستوطنوها بسلسلة من الاعتداءات على المواطنين القاطنين بالقرب من تلك المستوطنة، بهدف ترحيلهم والاستيلاء على أراضيهم.
وتضمنت هذه الاعتداءات منع المواطنين من الاقتراب من أراضيهم المحاذية لسياج المستوطنة، أو المرور عبر الشارع المؤدي إلى أماكن سكناهم.
وأشار مسؤول ملف مقاومة الاستيطان والجدار في مدينة الخليل إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة تهدف إلى قطع أرزاق المواطنين بهدف ترحيلهم, مشددا على ضرورة تعزيز صمود المواطنين في كافة مواقع التماس مع الاحتلال.
وفي نبأ لاحق علم مراسل الجزيرة في فلسطين أن مستوطني (متساد -أصفر) قد واصلوا اعتداءاتهم على أراضي المواطنين شرق بلدتين سعير والشيوخ في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وقام المستوطنون يوم الأربعاء الماضي بزراعة مئات شتلات الزيتون بمساحة تقدر بثلاثمائة دونم بمنطقة القنوب في قنان الأعرج التي تعود ملكيتها لعائلات الشلالدة من بلدة سعير وأبو شنب من بلدة الشيوخ.
ووفقا لمصادر الجزيرة المحلية: قام المستوطنون بوضع اليد على الأراضي المذكورة قبل حوالي شهرين ومنعوا أصحابها من المزارعين للوصل إليها، ويوم الثلاثاء الماضي واصل المستوطنون زراعة شتلات الزيتون فيها متزامناً مع عيد الشجرة، ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.
وعقب مسؤول ملف مقاومة الاستيطان والجدار في مدينة الخليل أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي، بالقول: إن مدينة الخليل وخصوصاً من المنطقة الشرقية لها تتعرض لأكبر هجمة استيطانية شهدتها محافظة الخليل منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام (1967م).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved