* ستراسبورج ( مجلس أوروبا ) - روما - باريس - أ ف ب:
كررت أوروبا أمس دعوتها للولايات المتحدة الأمريكية بإغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا، وذلك من خلال مجلس أوروبا الذي أكد أمس الجمعة دعمه الكامل لتقرير الأمم المتحدة الذي يدين الممارسات الأمريكية في قاعدة جوانتانامو بكوبا، وذلك حسب بيان رسمي صدر أمس في ستراسبورج وأعلنه رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا رينيه فان دير ليندن. واعتبرت إيطاليا من جهتها معسكر جوانتانامو في كوبا ب(الأمر الشاذ)، وتطالب بإغلاقه بناء على طلب الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الإيطالية في بيان علقت فيه على تقرير الأمم المتحدة التي طلبت إغلاق المعسكر المذكور إن (السلطات الامريكية تحدثت مرارا عن ضرورة التوفيق بين التدابير الفاعلة لمكافحة الارهاب وصون حقوق الانسان وكرامته).
وجاء أيضا في البيان أنه (يجب النظر في هذا الاطار الى مستقبل جوانتانامو الذي يمثل من دون شك شذوذا مؤقتا في آليات مكافحة الارهاب كما وصفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وذلك تمهيدا لاغلاقه).
وحول أوضاع المعتقلين في (معسكر جغوانتانامو) كشف الفرنسي مراد بن شلالي الذي احتجز مدة ثلاثين شهرا في قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا أمس لاذاعة فرنسا الدولية أنه تعرض (لأعمال عنف جسدية كثيرة)، معتبرا ان هناك (نقاط تشابه) بين جوانتانامو وسجن أبو غريب العراقي. وهي اول مقابلة تجرى مع ابن شلالي منذ خروجه من السجن في فرنسا الثاني عشر من كانون الثاني - يناير الماضي، بعد ان كان امضى في سجن جوانتانامو الفترة بين كانون الثاني - يناير 2002 وتموز - يوليو 2004.
وقال ابن شلالي في مقابلته: (كانوا يجبروننا على الجلوس مقيدين على الأرض قبالة زنزاناتنا على حصى ساخنة جدا.. يمكنكم ان تتخيلوا الالم الذي كنا نشعر به.. بالامكان تعداد الكثير من أنواع التعذيب هذه.. لقد كانت اعمال العنف متكررة كثيرا).
وتطرق هذا الشاب البالغ الثالثة والعشرين من العمر الى تعرضه لل(ضرب) و(الشتائم) و(البصق عليه) و(استخدام القنابل المسيلة للدموع) و(العزل في قاعات الاستجواب حيث نتعرض للعنف من قِبَل العديد من العسكريين).
وبعد ان شاهد الصور التي عرضت اخيرا ويظهر فيها سجناء عراقيون يتعرضون لأعمال تعذيب في سجن أبو غريب قال ابن شلالي: (الفرق الاساسي بين جوانتانامو وابو غريب انه لم تؤخذ صور في جوانتانامو).
|