Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

الحصول على مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي أسوأ مما كان قبل الغزو الحصول على مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي أسوأ مما كان قبل الغزو
انتقادات شديدة لرايس بشأن إيقاع وتكاليف إعادة إعمار العراق

* واشنطن - رويترز:
أكد ديمقراطي بارز لوزيرة الخارجية الأمريكية لكوندوليزا رايس أن الصبر بدأ ينفد بشأن إيقاع وتكاليف جهود إعادة الإعمار وذلك بسبب تدني خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء إلى مستويات أقل من السابقة على الحرب في العراق.
وقدم الكونجرس أكثر من 20 مليار دولار لمشروعات تستهدف تحسين البنية الأساسية وتحسين المرافق للعراقيين وأبلغت رايس أعضاء الكونجرس بأن الأحوال أفضل.
لكن إحصائيات نشرها في الأسبوع الماضي المفتش العام الأمريكي لإعادة اعمار العراق أظهرت أنه في المجالات الأساسية أصبح الحصول على مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي للعراقيين أسوأ مما كان عليه قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار 2003م.
وقال السناتور كنت كونراد الديمقراطي عن نورث داكوتا (لدينا المفتش العام يقول: إن الأمور تزداد سوءاً رغم أننا قدمنا الكثير من الأموال).
وتساءل السناتور كونراد عضو لجنة الميزانية من الذي يصدق.
وقال: يمكنني أن أقول لكم إن الصبر بدأ ينفد.
وقالت رايس التي أبلغت اللجنة بأن مزيداً من العراقيين يحصلون على خدمات الصرف الصحي والمياه أكثر من ذي قبل ان التحسن الذي حققته الولايات المتحدة كان في (القدرة) وان الولايات المتحدة صنعت فرقا.
وقالت رايس: ..لقد وسعنا القدرة على تقديم مياه نظيفة لعدة ملايين من العراقيين.
وقال كونراد: إن ما يهم العراقيين ليس إمكانية الحصول على مياه وكهرباء وإنما الحصول عليهما فعلاً.. وتعرضت جهود إعادة الاعمار في العراق التي تمولها الولايات المتحدة والتي تأثرت بالهجمات المستمرة من المسلحين لانتقادات شديدة من الكونجرس من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء والذين يقولون: إن إدارة الرئيس جورج بوش قدمت إحصائيات لتضخيم الإنجازات.
وفي الأسبوع الماضي أبلغ المفتش العام لإعادة إعمار العراق ستيوارت بوين الكونجرس بأن 32 في المئة فقط من العراقيين يحصلون على مياه شرب مقابل 50 في المئة قبل مارس آذار 2003م.
ونصيب العراقيين من خدمات الصرف الصحي انخفضت إلى 20 في المئة من 24 في المئة قبل الحرب.
وقال المفتش العام: إنه قبل الحرب كانت قدرة العراق على إنتاج نحو 4500 ميجاوات من الكهرباء بينما أصبحت الآن 3995 ميجاوات.
وينتقد العراقيون امدادات الطاقة التي لا يعتمد عليها.
وجاءت انتقادات كثير من المحللين جارحة في تعليقاتهم بشأن الطريقة التي تتم بها جهود إعادة الاعمار.
وفي كلمة في واشنطن الأسبوع الماضي وصف جيمس دوبينز من مؤسسة راند وهو خبير بشأن العراق الجهود الأمريكية لإعادة بناء أمة بأنها جهود بطولية من جانب هواة.
وغيّرت وزارة الخارجية الأمريكية تكتيكاتها في برنامج إعادة الاعمار والمشروعات العملاقة التي كلفت بها في الأصل شركات أمريكية ضخمة، حيث تراجعت وتم تحويل الاهتمام إلى إعطاء مزيد من الأعمال إلى شركات عراقية.
واستحوذت تكاليف الأمن على معظم الأموال المخصصة لإعادة الاعمار.
وتقدّر تكاليف الأمن بين 20 و50 في المئة من تكاليف المشروعات حسب موقع العمل.
ووفقاً لأحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية فإن النفط الذي قال مسؤولون أمريكيون: إنه سيساعد في الأصل في سداد تكاليف إعادة الاعمار لم يتحقق، حيث بلغ إنتاج النفط الخام في الأسبوع في الفترة من 30 يناير كانون الثاني إلى الخامس من فبراير شباط 1.7 مليون برميل يومياً مقابل 2.5 مليون برميل قبل الحرب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved